مشاكسة جديدة مع ريم شاردة من أريامي في محاولة لهدم الحواجز النفسية الموروثة فقلت لها
لو أن صديقتك المسيحية في زيارة لك وطلبت أن تصلي فهل تسمحي لها بالصلاة في بيتك؟
يا نهار إسود كان رد الفعل المتوقع من ريمي الأسيرة حالها كحال السواد الأعظم من الأسرى في كل المعتقدات والطوائف والذين يخشون أي آخر ويحذرون مناطق مظلمة أورثوا تقديسها دون تعقل.
يا ريمي لقد سمح النبي صلى الله عليه وسلم لوفد نصارى نجران بالصلاة في مسجده وما منع الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الصلاة في الكنيسة إلا مخافة أهل التعصب الذين ربما يستبيحونها بحجة صلاة عمر وفتح النجاشي بعدله وإنسانيته أرضه للمسلمين وهو على نصرانيته.
يا ريمي لو تزوجت أنا بنصرانية هل أمنعها عبادتها ولو ذهبت إلى بلاد غير المسلمين هل من المقبول أن يمنعوا عني حقي في التعبد!
ردت ريمي هذا النبي وعمر ولست مثلهما ونفسيا لا أتقبل ويمكن أن تدعو هي في صلاتها علي !
قلت سبحان الله أليس النبي هو القدوة؟
وعجبا لكي بفرض أنها ستدعو عليك هل تخشين قبول دعائها؟!
وهذا غير مقبول منطقيا وأخلاقيا وإنسانيا فهي في ضيافتك!
ضاقت ريمي بأفكاري واتهمتني في ثوب النصيحة وطلبت أن أجدد إيماني وأراجع نفسي وأرجع لقول الشيخ فلان.
نصيحة مقبولة فتجديد الإيمان ضرورة كل لحظة، ومراجعة النفس ومحاسبتها فريضة، أما أنا أحدثك نقلا وعقلا وفطرة فليتك تبينين لي خطأ الفهم عندي وفق ما فهمه الأفهم وفقهه الأفقه ولا تدعونني لاتباع فلان على عمى دون حجة ودليل، ولا يسعني إلا أن أوضح لك ما قد يلتبس عليك، فقبولي للأخر أي من كان هو واحترامي لعبادته ومحبتي له لا تعني ميوعة عقائدية عندي ولا إقرارا بما يخالف معتقدي بل لدي ولاء لإيماني ومعتقدي وبراء مما يخالفه من معتقدات.
يا ريمي محبتي وقبولي هي لشخص المعتقِد وليس لما يعتقد ودعوتي محبة وإنسانية وحرية وتقارب وتعايش بين أهل المعتقدات وليست تميعا للعقائد.
إن كان أخي المسيحي في الناصرة رد على منع الاحتلال للآذان بشماس يرفع الآذان من داخل الكنيسة، وأخي الآخر أقام صلاواته من أجل ضحايا مسجد الروضة فليس بأقل من رد التحية بمثلها أو بأحسن منها، وأعلنها إن ضاقت بهم الأرض فقلبي لهم كنيسة، وإلى الآخر عامة المسالم لي في معتقدي ووطني أهلا بك أخي حرا كريما آمنا لك ما لي وعليك ما علي.
تذكرت طلب طلبه مني صديقي المسيحي الدكتور يوسف قدو والذي أفتقد التواصل معه فقد طلب مني ذات مرة وهو في ضيق أن أصلي من أجله ومن هنا أدعوا كل إنسان لصلاة لله الواحد أن يعم الحب والسلام بين البشر وأن يهدينا جميعا لما يحبه ويرضاه لعل صلاتنا ومحبتتنا تقي الأرض دمارا أراه قريبا.
ليست هناك تعليقات: