مساحة إعلانية

أمة الطوائف

عاطف عبدالعزيز عتمان سبتمبر 19, 2018
30/9/2017

عندما أنظر للصورة من خارج الإطار أجد قطاعا قد فرغ عاشوراء من نجاة الكليم وقطاعا قد فرغها من مأساة قتل أشبه الناس بجده لا لشيئ إلا لأنه حمل راية الإصلاح في أمة زاغت عن جوهر الرسالة وما وجدت مظلوما اجتمعت الأمة على ظلمه كالحسين عليه السلام فغالبية المعممين الشيعة يخشون رسالته التي تهدم كهنوتهم وتعري سوآتهم فيتلاعبون بعواطف العامة ويغيبون العقول ويشغلون الناس بأمور أبعد ما تكون عن رسالة السبط ويجعلون له ما ليس له ولا لمن هم أفضل منه ويسترزقون بالمأساة وبمحبة آل البيت عليهم السلام، وغالبية العمامات السنية تعاني من جفاء الحسين خوفا من رسالته التي تزلزل عروش الطغاة وترفض الذل والاستعباد وتهدم الكهنوت وتعلي قيمة الرسالة المحمدية، فتجدهم يتجاهلون مأساة أمة قتلت بن نبيها لحمله رسالة جده ويدينون على استحياء استباحة دمه ويساوون بين الحق والباطل والظالم والمظلوم، وتظل الأمة تائهة في دهاليز الروايات المتضاربة مشغولة بالتفاهات عن حقيقة رسالة الحسين التي حملها عن أخيه عن أبيه عن جده صلاة ربي وسلامه عليه.
إن رسالة الإمام الحسين الغائبة عن جموع أمة الطوائف هي سبيل النجاة كما نجّت الكليم عليه الصلاة والسلام من فرعون.
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام