د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ..في ذكرى استشهاد أبي الحسنين ..من أريام أفكاري

شهيد الحق علي بن أبي طالب عليه السلام من حفظ كرامة إبل الصدقة أن تمتطى بغير حق ولم  تتوقف تضحياته من يوم الفراش وصاحب الميثاق الإنساني العظيم (الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ) ومن أعطى الدرس للبشرية في تعامله مع قاتله هو نموذج لصراع الحق مع الباطل وكيف لا ومن رباه ورضي مصاهرته في الزهراء دون غيره هو من أدبه ربه ورفع ذكره عليه الصلاة والسلام

*****

أفشوا السلام بينكم وارفعوا أصوات الحب والتسامح ومدوا أيديكم بالبناء وأقيموا جسور التعاون من منطلق القوة التي تحمي ولا تعتدي، تبني ولا تهدهم، قوة تحق الحق في زمن حق القوة

*****

بحثت عن جواز سفر لآدم عليه السلام فلم أجد إلا التراب وبحثت عن جواز سفر حواء وجدته آدم وعن جواز سفر إبنيه وجدت أحدهما ظالم والآخر مظلوم وتلك جنسية ذريته

*****

من يريد حمل رسالته لا بدّ من أن يدرك حقيقة السنة الكونية وهي أن الماء يجري من أعلى ليروي الأرض ويستحيل العكس

*****

من أخطر فنون الاستحمارولوجي حبس الخصم الفكري في أمجاد الماضي مديحا لترضي نزعة غالبا ما تجتاح الأمم المنهزمة لإرضاء الذات بسابق الأمجاد فيتم الإلهاء عن الواقع وتغييب العقل عن رؤية واضحة للمستقبل وللأسف قام غالب الكتاب والأدباء والشعراء العرب بهذا الدور ببشاعة عندما سخروا حروفهم للهروب بالناس للماضي أو الإلهاء بتنافس المدح والذم والغزل، قام بالدور ذاته بعض المستشرقين وصفقت لهم الأيادي دون وعي

*****

المخدر أو المسكر هو كل ما يعزل الفكر والضمير عن الشعور بتعطيل العقل، فكل من أو ما يؤدي إلى تعطيل العقل وعزل الفكر والضمير فهو مسكر وإن لم يصنف نجس في كتب الفقهاء الذين انزلق بعضهم لتفصيل هل المسكر نجس في ذاته أم تأثيره

*****

يريدون أن أستبدل مسك الأريام الذي اخترته مدادا لقلمي بنوع من الخمور ولكن هيهات فكسر القلم والوضوء بمداده والسجدة الأخيرة في محراب السلام عندي أقرب.