مساحة إعلانية

د.عاطف عبدالعزز عتمان يكتب ..معانقة الأربعين ..من أريام أفكاري

عاطف عبدالعزيز عتمان مارس 05, 2017

رحلة أوشكت على معانقة الأربعين بحثت عن الحقيقة خلالها، من أحضان القومية لربوع الإسلامية ومن رحم القطرية لسعة الأممية
من روحانية الصوفية لنقل السلفية ، طفت بالإمامية والإباضية والزيدية، سرت في فضاء العلمانية والليبرالية، أحببت تطرفا في الحب وكرهت تطرفا في الكراهية، بحثت عن الله في القرآن والإنجيل والتوراة وعند تيه اللاأدرية وفي إنكار الملاحدة وفي كتاب الكون
حاولت التحرر من قيود ورثتها علما وإعلاما وبيئة وتاريخا
قرأت بعيوني ما كتب فأخطأت وأصبت القراءة
------
رحلة أوشكت على معانقة الأربعين بحثت عن الحقيقة خلالها، من أحضان القومية لربوع الإسلامية ومن رحم القطرية لسعة الأممية
من روحانية الصوفية لنقل السلفية، طفت بالإمامية والإباضية والزيدية، سرت في فضاء العلمانية والليبرالية، أحببت تطرفا في الحب وكرهت تطرفا في الكراهية، بحثت عن الله في القرآن والإنجيل والتوراة وعند تيه اللاأدرية وفي إنكار الملاحدة وفي كتاب الكون
حاولت التحرر من قيود ورثتها علما وإعلاما وبيئة وتاريخا
قرأت بعيوني ما كتب فأخطأت وأصبت القراءة
------
أحيانا تصاب بالإرتباك من شدة ضبابية الصورة التي ربما لا يشعر بها الكثيرين وعندما تجد السواد الأعظم في وادي وأنت منعزل في وادي آخر تحتاج لصديق يحتويك ويساعدك على ترتيب أفكارك وتأنس بتفكيرك في رحاب فكره وهذه المرة كان فكر مالك بن نبي هو الصديق إذ يشخص الداء بأنه ليس فقر الأشياء بل فقر الأفكار وأن أزمة هذه الأمة هي أزمة حضارة وما لم تدرك الأزمة فلن تبارح مكانها فهي لا تزال مستعمرة في ظل صراع حضاري يتعمد الغرب فيه أن تظل تائهة حتى بإرضائها بمديح تاريخها ليشغلها به عن واقعها
رحم الله مالك بن نبي المفكر والفيلسوف الجزائري الذي ما لم يلتفت إلى فيض نوره سنظل نمارس هواية السقوط
------

من الطبيعي أن يستمر مفعول الصدمة ساعات، أيام أو حتى شهور وسنين أما أن تظل أمة تعاني من الصدمة منذ الحملة الفرنسية حتى اليوم دون أن تستوعب وتواجه نفسها أولا لتستطيع إستعادة الثقة بالنفس فهذه إحدى مصائب الدنيا السبع
------
عندما أكتشف أن تديني كان مغشوشا والتاريخ سرب لنا مشوها وأن الإستعباد ألبسوه ثوب التحرر وأنا ندار عمالة أو غباوة لنهلك أنفسنا وأن السماء خاطبتنا فأعرضنا عن الخطاب تجاهلا أو جهلا.
الأمة الفقيرة هي الأمة الفقيرة في الأفكار وليست في الماديات ولا أمل في أمة بلا فكر ولا هوية.
الحاجة ملحة لمراجعة النفس ونقد الذات وإعادة قراءة لكل ما مضى ومحاولة تحديد بوصلة تقود فيما تبقى
-------
كتاب الكون تتجلى فيه عظمة الإله وحقيقة معرفته لكل إنسان باحث عنه وفي القرآن تتجلى معرفة الإله للمسلمين الذين يؤمنون به ففيه خلاصة الكتب وفي الفاتحة خلاصة الكتاب وفي إياك نعبد وإياك نستعين تتلخص القضية.
--------
يتذكر هذه الأيام الإخوة الإمامية سيدة آل بيت النبوة الزهراء عليها السلام وكالعادة حاولت أن أرى بعيون مختلفة الأمر وتهت بين تضارب الروايات وآثرت حسن الظن في الإختلافات فتلك أمة قد خلت ونظرت لما تم الاتفاق حوله وهو شرف وقدر وكرامة وطهر الزهراء عليها السلام أم أبيها فهل تجمعنا محبتها وسيرتها رضي الله عنها وتجبر الكسور التي سببتها روايات تثبت عن طرف ولا تثبت عند الآخر؟
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وصحبه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام