مساحة إعلانية

د. عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ..طرق ومعايير الوصول ..من أريام أفكاري

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 26, 2017

كنت أتساءل عن طريقتك في الوصول إلى الحقيقة ؟ 
وأيضا ما هي معايير معرفة الحقيقة من وجهة نظرك خالي العزيز؟ 
سؤال من الدكتور عبدالرحمن بلال تعقيبا على منشوري السابق الذي وضحت فيه مذهبي الإنساني وتلبية لرغبته بالإجابة في بوست
منفصل أجيب 

___________
الحقيقة في الأشياء وليست في حكمي عليها وتظل عندي نسبية وأسهل طريق للوصول هو النظر من كل الزوايا وبعيون مختلفة وبدون حكم مسبق للتمكن من أكبر قدر ممكن من الإحاطة بجوانب الصورة
أما المعيار الأول وربما الأخير للحكم فهو ما يطمئن إليه الوجدان بعد إمعان النظر وإعمال العقل، وفهم السنن الكونية في الاختلاف يكفي لقبولها، وقبولها وتفهمها لا يعني بالضرورة الإقرار بها
ثانيا لست مجبرا أن أقبل الكل أو أرفض الكل عند هذا أو ذاك بل ألتمس ما يغلب على ظني أنه الحق وما يقبله وجداني ويطمئن إليه أقبله وما يرفضه أهمله. 
أما لو تريد أن تسقطها على الأديان والمذاهب فالحقيقة المقبولة أن المذاهب فهم بشري ونتاج فكري وإجتهاد وليست دين وكل مذهب فيه من الخير ما فيه ومهما اختلفت مع هذا المذهب أو ذاك أدرك أن غالب منظريه المعتبرين أصفياء أنقياء مؤمنون وعوامه لا يختلفون عن عوام المذاهب والأديان فهم ضحايا المضللين، والإختلاف أمر طبيعي نتيجة إختلاف العقول وزوايا الرؤية والأفهام إن نحينا عامل الأهواء والمصالح والعملاء. 
غالب ظني أن جوهر المشكلة مع سلوك الكافر وليس كفره ومع ظلم الظالم وليس شخصه وأن مخالفي في الدين ليس لي عليه إلا بيان رسالتي حبا له يقبلها أو يرفضها فلا ينبغي أن يؤثر ذلك على المحبة الإنسانية والتعايش ومن واجبي أن أستمع لرسالته أقبلها أو أرفضها فعليه تقبل إختلافي معه قبل إتفاقي 
أما المخالف في المذهب المتفق على أصول الإيمان فتكفيره جريمة الجرائم ونبش قبور التاريخ دون وعي لمفخخاته من المكذوبات ودور الساسة والكهنة في صياغته متلاعبين بالنص الديني لتحقيق مغانم غباء. 
ينبغي أن تظل السجالات الفكرية نقاشا علميا بين أهله متجردين للحقيقة مجنبين العوام نار الفتنة التي تحرق الجميع.
أما أنا فلو خيرت في اختيار مرشد لاخترت عقلي ولو خيرت في مذهب لاخترت الحقيقة ولو خيرت في دين لاخترت التوحيد.
لو كنت في عمان لصليت خلف الشيخ الخليلي إمام الإباضية ولو خيرت في نهاية لاخترت تدبر القرآن بعين الإمام القشيري الصوفي 
ولو خيرت فيمن يصلي على جسدي بعد أن يغسلني السيد الصرخي الحسني الجعفري لأوصيت بالسيد على الأمين أمين الجعفرية ولو تمنيت من يأبنني لاخترت الدكتور عدنان إبراهيم رمز التسنن الراشدي ولو طلبت من أحد حضور العزاء لكان نيافة الأنبا عطا الله حنا الإنسان العربي المسيحي ولو اخترت مرقدا ففي القدس مرقدي ولو تمنيت أول لقاء هناك لكان لقاء الشيخ محمد الغزالي رحمه الله
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام