مساحة إعلانية

د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ...ضرب القفا ما بين الفضيلة والتفضيل ..من أريام أفكاري

عاطف عبدالعزيز عتمان ديسمبر 01, 2015



قضية قفا الأستاذ أحمد موسى وغيره في ظل ثقافة القفيان قضية خطيرة وربما من المرات القليلة التي يحتار فيها القلم مع أم ضد ؟
هل أنحاز لمطبلتية القيم والأخلاق والذين هم لا خلاق لهم ولم ينتفضوا يوما لدم ولا لفساد ولا لفضيلة منتهكة في ماخور موسى الإعلاني وإنتابت ضمائرهم صحوة مفاجئة من القفيان المتعددة ؟
هل أنتصر للفضيلة وعدم جواز الإعتداء والتحرش اللفظي والبدني مهما كان الإختلاف ويظل القانون هو الحكم ؟
ولكن ضميري لا يركن لتلك الإجابة ويسأل هل ما يمارسه موسى رأي  وماذا فعل القانون تجاه ماخوره الإعلاني ؟
أليس هذا الماخور هو زراع محمي ؟
إذا فلننضم للجانب الآخر الذي يرى إذلال وإهانة موسى ومن على شاكلته هو عمل بطولي وشفاء لأعراض إنتهكها وقيم أهدرها وسلم إجتماعي كدره وعقول هتك عذريتها .
ولكن المشكلة أن ضميري لم يركن أيضا لهؤلاء الذين يشجعون الفضيلة عندما تخدمهم ويتجاهلونها مع الخصوم .
حيرة ما بعدها حيرة بين واقع مر تغيب عنه الفضيلة وتتحول إلى بضاعة تحضر وقت الحاجة وتحجب في أحيان أخرى وقانون لم يعد أعمي بل أصابه العور.
من بيده الحكم على الأمور ومن يحدد الصالح والطالح وهل نتحول إلى فوضى يستبيح كل منا قفا الآخر ؟
وإذا رضيت بقاعدة ضرب القفيان فما الذي يحمي قفايا أم عندها تحضر القيم والمبادىء لأنه قفايا أو قفا من أحب ؟
معضلة كبيرة وحيرة مؤرقة وخطيئة يتحملها من أهدر القانون والقيم .

في النهاية خراب الفوضى أبشع من ويلات الظلم وبعيدا عن التنظير أو المثالية فأنا لا أملك إلا حرف ومنطق أضرب بهما ، أما إمتهان كرامة الإنسان أو التحرش بجسده فأنا عاجز عنه .
ويبقى شعار المرحلة حافظ على قفاك من إلي وراك حتى يحضر عدل القانون في ظل قانون العدل .
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام