أزمة الأمة وأزمة
الوطن
العقل الجمعي لأمة
هاوية منذ قرون هو مكمن الداء وإفاقته هو سبيل النجاة ، عقل جمعي مغيب داخل دهاليز
الفرعيات والجدليات وتحويل الدين لأعتى أنواع الأفيون تغيبا وتدميرا لهذا العقل
لماذا الدين وما
هي حقيقته ؟
عندما غابت سيطرة
الحقائق الكبرى سواء حقائق الدين أو حقائق العلم أو حقائق الحياة عن الأمة وشاع شذوذ
القول ومواطن الجدل ، فتاه عقل الأمة وتصدر التوافه والشواذ وإستخفوا شعوبنا فصرنا
نصارع السقوط ونحن مخمورون بخمر فاق كل الخمور .
في أمة تصارع البقاء
وتتصدر مؤخرة الأمم وتسيل دماؤها ببأس بينها ، يشغلنا التافهون كل لحظة بتفاهة جديدة
حتى نظل سكارى ونواصل السقوط .
إن الدين هو سجود
القلب لله الموجود وإقرار بصاحب للوجود وموعد للقاء توفى فيه الأنفس جزاء ما كسبت وما
إكتسبت
وعن الإسلام فحديث
الإسلام بأركانه والإيمان بمقتضياته والإحسان بسمو صاحبه شافي وكافي لقوم يعقلون .
إن الفقه البدوي
كارثة على الإسلام والمسلمين لتهميشه للعقول وإنشغاله بالقشور وشدة وعظه التي تقود
للإزدواجية البدوية التي عالجها الإسلام في نفوس العرب .
تشديد علي شكل
الصلاة وإتجاه الأصابع ووضع القدم ونواقض طهارة البدن وربما تسفيه لفقيه كبير لمخالفته
مظهر من المظاهر وغياب تام للتركيز على طهارة القلب وخضوعه وسجوده !!
هل نحن أمة في
رفاهية لنتشرذم حول دور علم الكلام في العقيدة أو أن نتفرق حول إمكانية رؤية الحق سبحانه
من عدمها ونشعل صراعات حول الثياب والحجاب هل نقاب أم وجه وكفين وفتاوى نشاذ ممن يبلعون
ألسنتهم عندما تنتهك عقول الأمة ودماؤها ويخرجون كل يوم يعزفون نعيقا ويصبح مواد دسمة
للدكاكين الإعلانية .
إلى حماة الفضيلة
الذين ينتفضون على الحشيش والخمور ومنهم حشاشين في الخفاء إن علة التحريم تغييب العقول
وكل كلام أو فتاوى أو إعلام يغيب العقول هو أقبح من كل الخمور وخاصة أنك هنا تسكر بالإكراه
وتضر أمم وتضيعها وليس مجرد أفراد
قننوا الحشيش أو
قننوا الخمور ما دامت عقول أمتنا مستباحة للخمور المغشوشة فالهروب منها للتحشيش ربما
يكون ملاذ العاقلين هروبا من الجنون !!!!!
وأتمنى أن لا تسوقنا
التفاهة لترك أصل الموضوع والإدعاء أنني أدعوا للتحشيش !!!!
ليست هناك تعليقات: