د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ...الدواعش المصرية

الدواعش المصرية

ربما يكون خطر داعش في ليبيا أو سيناء هو الأقل خطورة والأسهل مواجهة ، إن الخطورة الحقيقة في دواعش الداخل المصري والذين ينتشون لما يظونونه إنتصارا لداعش ، منذ فترة جمعتني صدفة سفر مع أحد تلك العقول العفنة والتي لا تعرف الفارق بين الخوارج والشيعة ولا الفرق بين حكم المعاهد والمحارب وكلما وضعته في زاوية هرب أن هذا كلام مشايخه الذين هم أعلم ، وبإستفزازي له أخرج مكنون نفسه بالتكفير صراحة للحاكم ولمن يرضى به وأعلنها أن داعش إقتربت وهم جنودها المنتظرين وهي الحل لقص الرؤوس ، وربما من حسن حظه أنه نزل بالطريق قبل كمين الجيش . تلك العينة للأسف موجودة بدرجات مختلفة وهي الخطورة الحقيقية ، وتلك الشريحة تتميز بالجهل وغالبا ما تقاد عاطفيا وتستغل المظلومية وتجيش العواطف باستخدام الدين وتربي تلك الشريحة على كراهية الآخر فلم تعرف عن الآخر إلا ما يؤصله مشايخهم في عقولهم .تلك الخناجر المسمومة في ظهر الوطن هي الأخطر على الإطلاق ويحتاجون لحيطة وحذر تتمثل في حرب فقهية وفكرية وتنويرية شرسة جنبا إلا جنب مع يقظة أمنية ومجتمعية .إن التحديات خطيرة وجبهات الصراع متعددة وكل كلاب الشر تتكالب على مصر ويبقى الأمل في التماسك والتلاحم الداخلي والوقوف صفا واحدا في مجابهة تلك المخاطر ومن ثم التضرع للمولى عز وجل أن يحفظ مصر ويرد كيد الخائنين والمعتدين