قصة النيل و الفرات ....عشق وزواج أنجب العروبة
خواطر داعبت ذاكرتي
وأنا أربط بين النيل والفرات ، ولا شك أنه تربطني بالنيل علاقة من نوع خاص ،حتى بعد
أن عانيت يوما من البلهارسيا ليس بسببه بل بسبب القيود التي حجمت جريانه ، فمازال النيل
يجري في دمي وعروقي.
من الفرات جاء
خليل الرحمن إبراهيم وكانت أمنا هاجر من ضفاف النيل ، فتلاقى النيل والفرات فكان الجنس
العربي .
وكانت الحضارات
القديمة مرتبطة بالفرات والنيل .
وجمع النيل والفرات
أنهما نهران من الجنة كما أخبر النبي صل الله عليه وسلم ، كانت نجاة الكليم من فرعون
في عاشوراء في أرض النيل وكان إستشهاد سيد الشهداء في عاشوراء على ضفاف الفرات .
سقط الفرات وتشرب
بالدماء وتعكر الماء وإحمر لونه نتيجة همجية المغول فكان النيل حائط الصد ليأخذ ثأر
الفرات على يد قطز .
كتب الصهاينة عبارتهم
الشهيرة من النيل إلي الفرات في مفارقة أخرى عجيبة !
جمع الفرات العمالة
المصرية في الثمانينيات فكان كأنه شريان من النيل ، فعاش المصريون في بلدهم ومنهم من
تزوج وإستوطن أرض الفرات وتزوجوا من حرائر العراق دون عقد طائفية ومن عاد منهم مازال
يحن للفرات .
وكانت محاولة الوحدة
العربية بمجلس التعاون العربي بين النيل والفرات .
علاقة توقفت عندها
كثيرا وعن الرابط بين النهرين ، فيوم أن تم التآمر علة بغداد وسقطت شعرت بزلزال هدم
جزء من كياني ، ويوم أن إشتعل الصراع الطائفي وبدأ الإنتقام الفارسي من عروبة العراق
وظهر صوت البوم من المنحرفين والمحرفين فتلاعبوا بثوابت الدين وسعوا بالفتنة وأظهروا
وجها قبيحا للتشيع بعد أن تبنوا الكذب والتدليس على آل بيت النبي الأطهار إسودت الدنيا
بوجهي إشفاقا على الفرات من الحقد ، فلما كانت هدى بغداد حاضرة ووجدت فيها أخلاق الشيعة
العرب الأحرار ومع أنها أقرب لماركسية الفكر ولكني والله وجدت تدينا سلوكيا وتعبديا
حقيقيا ، حملت عبء الفرات خوفا عليه من نار الفتنة وحاورت المرجع العلامة السيد علي
الأمين ووجدت علما وسماحة، وروح الإسلام أثلجت صدري ، صوت محبة وتشيع محترم من بيروت
، لكني كنت على موعد مع الفرات وصرخة عدل وعروبة وإنصاف وإسلام حقيقي صرخ بها المرجع
العربي المسلم السيد محمود الصرخي الحسني ، ورفع راية الحسين العربي حبا لله ولرسوله
ولزوجاته ولآل بيته ولأصحابه وللمسلمين وللبشرية جمعاء ، فرفض الطائفية ورفض السب واللعن
ورفض تحريف المذهب والمكذوبات وتمسك بالعروبة والوطن وأطلق صرخته نبينا يوحدنا ويحقن
دماؤنا فلبى النيل نداء الفرات وقال نبينا يوحدنا ويحقن دماؤنا .
إنها قصة عشق بين
نهرين من أنهار الجنة ، فهل أزور الفرات يوما دون تأشيرة وأتناول تمر العراق وشربة
من الفرات دون خوف وأزور الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان وأمر على جسر المحبة لزيارة
الإمام موسى الكاظم ؟
ليست هناك تعليقات: