مساحة إعلانية

حروف عاهرة

عاطف عبدالعزيز عتمان ديسمبر 29, 2014



في زمان صار فيه التواضع ذلة ، والعفو ضعف ، والصدق مسبة ، والوضوح سذاجة ، والثقة درب من الجنون ، والكلمة حروف عاهرة ، في زمان يؤتمن فيه الخائن ويخون الأمين فانتظر الساعة ؟
اللهم إن كنت أردت بعبادك فتنة اللهم إقبضا إليك غير فاتنين ولا مفتونين
مايزال هذا العام يأبى الرحيل دون مزيد من الجراح وماتزال الدروس القاسية تتوالى كالمطر ، اللهم أنزل على قلوبنا برد عافيتك وسحائب رحمتك

 -------
البعض يتمنى على 2015 أن تمسح دموع 2014
الأيام لا تصنع الأحداث ، السنين كالصفحات البيض نحن من نخط ما بداخلها ، في 2015 أتمنى نصرا لأحفاد هابيل و وهزيمة لأحفاد قابيل وتغيرا يبدأ من هنا ، من حرفي هذا
--------
دائما الشك رفيقي فلا أطمئن لنفسي أبدا ، ومن كثرة ما أتاني عن التقية وعن الشيعة وأسئلة هل أنت أعلم من س وص ووو
رجعت للأزهر بعيدا عما إبتلانا به الله من أدعياء العلم ومشايخ الكراهية ..
رجعت للشيخ عبدالمجيد سليم والشيخ شلتوت وإباحة التعبد على المذهب الجعفري ، فهدأت نفسي وعلمت أن آفة المسلمين في رجال دين بعضهم عقوله وأفهامه ضعيفة إن علم من الدين جانب جهل الآخر فضل وأضل ، وبعضهم وإن كان بحر في العلم إلا أن قلوبهم مريضة فيجهلون روح الشريعة وينحرفون بها عن مقاصدها
 --------
 قضية الحب لدي محسومة فأنا أحب كل أحفاد هابيل وأكره كل أحفاد قابيل مهما إختلقت الأسماء أو الأفكار أو الأجناس
 -------
 إن التقريب بين المذاهب والعقائد لا يهدف لإزالة أصول الإختلاف ولكن الهدف هو عدم تحول الإختلاف الفكري أو المذهبي أو حتى العقائدي لبغضاء وكراهية تقود لصراع دامي لن يكسب منه أحد
--------
لست من أهل الصيام والقيام ولست من أهل التدين وربما أقوم بالفروض أو بعضها ولا أعطيها حقها ،فأنا من عوام الناس لي حظ من سقطاتهم وشهواتهم وضعفهم ، فأردت أن أتخذ عملا في حياتي أطلب به رحمة الله وشفاعة المصطفى ، فما وجدت أعز من الحب والتسامح ووحدة الأمة وحفظ النفس والعرض والمال رسالة أحملها للبشرية وأطلب بها الرحمة والشفاعة
---------
أنا لا أدعوا للتشيع ولا للتسنن بل أدعوا لوضع المذهب في مكانه إجتهادا فقهيا وطريقة في إستباط الأحكام وليس دينا ولا هو ند للدين ولا يعلوه ، وسيظل الإختلاف بين البشر من متدينين وملحدين وأهل أديان سماوية وأخرى وضعية وأهل مذاهب داخل الدين الواحد وأهل أفكار وفرق داخل المذهب الواحد ، وسنظل هكذا حتى يحكم الله بيننا بعد إنتهاء رحلة الدنيا .
لا أطلب تميعا للعقائد ولا هدما للثوابت لكن أطلب من الآخر أن يحترم معتقدي وفكري وإن لم يؤمن به وأحترم معتقده وفكره وإن خالفته 
----------------------------


ما دفعني للخوض في هذا الحقل الشائك أني أزعم أنني أقرأ الصورة وأن الأرض العربية والإسلامية تمهد الآن لتقسيم المقسم وحرب مذهبية طاحنة تحرق الأخضر واليابس فندمر أنفسنا ذاتيا ، فبعد فشل الحقبة الإستعمارية العسكرية وفشل الغزو المباشر تحولت الخطط نحو التدمير الذاتي وتزكية النعرات العرقية والطائفية ، فأردت أن أرسل رسالة إستغاثة وتحذير من المصير الذي نواجهه ، أمة واحدة ومصير واحد 
-------
ليت كل السحر من الجن فلو كان لهان أمره ، أما سحر الكلمة وسحر الصورة وسحر الكاميرات أخطر أنواع السحر وأردأ أنواع الخمور ، إن رأيتم أمة تهذي فابحث عن الكلمة والصورة وعدسة الكاميرا

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام