تعرضت في الحلقات السابقة لخطايا جماعة الإخوان من وجهة نظري وهذا تحليل ممكن أن أكون وفقت في بعضه وجانبني التوفيق في البعض الأخر ، وإجمالا أهم الخطايا هي :
1-انحراف الجماعة عن السلفية الإصلاحية وسيطرة الفكر القطبي وأفكار التنظيم الخاص
2-التعصب للجماعة ورايتها وخلطها براية الإسلام
3-خلق حالة صراع مفتعل مع الوطنية القطرية والقومية العربية
4-البيعة والظن أن قادتهم ربانيين والتعصب الأعمى للمرشد والقادة
5-التعالي النفسي داخلهم والظن أن الإنتساب للجماعة يعطي ميزة دينية للمنتسب
6-تحويل الصراعات السياسية لصراعات عقائدية بين فريقين من المسلمين
7-البراجماتية السياسية والتي أهانت الرسالة الدعوية
8-الارتباك بين الاصلاحية والثورية
9-وهم التمكين وخيانة 25يناير والإنبهار ببريق السلطة
10-وضع مصلحة الجماعة فوق مصلحة الوطن
11-غباء القيادات وحمق التصريحات وضعف من دفعوه للرئاسة وتوفير غطاء سياسي على أقل تقدير للعنف
12- شق عرى المجتمع وجر البلاد للهاوية
13- الإبتزاز بالمظلومية والشحن العقائدي وعدم وضوح الرؤية السياسة ..
وللمزيد مراجعة الحلقات العشرة السابقة .
يبقى المخرج من مآزق خطايا الجماعة ، فالعلاج الأمني كفيل بمن يرفع السلاح ويهدد أمن الوطن والمواطن ، ولا يمكنني الدعوة لمصالحة هم يرفضوها إلا وفق وهم عودة المعزول .
إذا لابد من مجابهة فكر الجماعة والدعوة لكل صاحب بصيرة من شباب الحركة الإسلامية أن يكسر قيد عبوديته لأي فكر ويرى الصورة من كافة جوانبها ويغلب المصلحة العليا للوطن وللأمة،
دعوة لمراجعة شاملة ، ماذا جنت الجماعة وقياداتها على نفسها وعلى الدعوة وعلى الأوطان العربية ..
الأزهر
لابد أن نعترف أن الأزهر أصابه المرض ووصل في مرحلة ما لدى قطاع شعبي عريض أنه مجرد تابع للسلطة وجاءت أخطاء الإسلاميين عقب 25 يناير لتقدم قبلة الحياة للأزهر بعد خطاياهم التي نفرت كثير منهم ،
على الأزهر أن يعود بقوة مستقلا حاملا راية الدين وسماحته ووسطيته لكي يملأ الفراغ ، ويقارع الفكر والتفسير المنحرف بالفكر الصحيح ، ويوجه الحاكم ويلومه قبل المحكوم .
أهل الفكر
على أهل الفكر من المثقفين وليس من الرعاع والسبابين والجهلاء .
على أنظمة الحكم ووسائل الإعلام أن تقدم أصحاب الفكر والمنطق والذين يستطيعون قيادة دفة الرأي العام ومجابهة إنحراف الأفكار .
الدولة
إقامة العدل ودولة القانون والعدالة الإجتماعية وتقديم أهل الكفاءة وليس أهل الثقة ، وإستعادة ثقة الشباب ، وزرع الأمل في غد مقبول تلك قواعد النجاة .
في ظل الصورة في عالمنا الإسلامي والعربي علينا التمترس خلف الدولة ووحدتها ولا يعني ذلك أبدا الصمت عن السلبيات بل النقد واجب لكن دون تنازع على دول معرضة للزوال
حفظ الله مصر لأمتنا وحفظ الله الأمة لمصر
ليست هناك تعليقات: