د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ...رسالتي هي الإنسان

أحد صديقاتي العزيزات أرسلت لي نكتة على الإخوان وفي نهايتها طلبت مني إني مزعلش ! 

لماقلت لها أنا مش نكدي بهزر وبحب النكت  فكان ردها أنها تشعر بتعاطفي مع الإخوان !!

ليس الأمر بحاجة للمزايدة ، ومواقفي واضحة فى وقتها وقت أن كانوا فالسلطة ، وخصومتي الفكرية ومع ما أحدثه وجودهم فالسطة معلوم لكل من يتابعني ، لكني ليست لدي خصومة إنسانية مع إنسان وإن كان إخوان!!

 الغريب أن قبلها بيوم كانت ملاحظة أخرى مفادها أني متعاطف مع الإخوة الشيعة !!!..

 جلست مع نفسي أنظر للملاحظتين الكريمتين والتي أختلف معهما وأتفق فى نفس الوقت. فوجدتني بطبعي متعاطف مع الإنسان ، ولا أكره إنسان ولا أخون إنسانيتي لخلاف عقائدي أو مذهبي أو عرقي ولا أيديولوجي أو سياسي . أعتز بعقيدتي وبعرقي وبمذهبي وأختلف مع الآخر إختلاف عقول لكن قلبي يسع الجميع . أختلف مع ظلم الإنسان وأي ظلم أقبح من ظلم النفس !! أختلف مع جهالة الإنسان وأي جهالة أكبر من جحود الله ؟ أتعاطف مع بنات الليل مع رفضي لسكلوهم لكن رفضي لمن أوصلوهم لبيع الأجساد أشد وهذا المثال يغني عن ما هو دونه . رسالتي هي الإنسان  أكره فيه ما يجب كراهيته ، وأحب منه كل خير وفضيلة ، وأنا منه  جنسي من جنسه كلي خطاياه ، أوحاول أن لا تكون على حساب أحد ، وأنا أتحلل من خطاياي أول بأول . رسالتي هي الآخر كيف أختلف معه وأتعايش معه، كيف أكره منه ما يكره ولا أكرهه .