في محراب الإله
قلبي غريق في بحار الهوى والأهواء ..
يصارع موجات الدجى ويبحر بلا سفينة في ظلمات الليالي وسط الأنواء والعواصف ..تبرق السماء فيتخذ من برقها شمعة
عله يرى ببصيص نورها لكنها سرعان ما يقتلها الهواء ويطفئها الهوى فيبقى يصارع الظلمات في الظلام ...
قلبي أصابته الجنابة من مضاجعة الهوى ومداعبة الأهواء ومن قبلة على شفتي مويجة وعناق للأمواج وتنهدات على نهود الليل الحزين ..
وهروب إلى كؤوس الطلا علها تنسيه ما كان
وتبرد لهيب لوعة شكا من نارها البحران
بحر الهوى وبحر عميق مليء بالأهواء ..
نبضات قلبي تتسلل خلسة من دوامة تليها الدوامات إن أطبقت عليه فهيهات منها نجاة أو إفلات ..
اشتاق قلبي وكله اشتياق لسجدة في محراب الإله لكنه جنب لا يدرك الثرى صعيدا طيبا فيتيمم وماء التوبة يتراقص أمام عينيه لا هو ماء ولا هو السراب ..
يتمايل يمينا فتقذفه الأمواج شمالا وتتلاعب به موجات الأماني وتجره الدوامات وتمنعه الوصول إلى شاطئ النجاة وبر الأمان بعيدا عن زيف الأماني ...
هل يقبل الإله سجدة قلب لاهي ...على جنابة ومغرم صبابة بالأهواء ..؟
لا رجاء لنجاة من الدوامات إلى بحبل من نور من النور ينير عتمة الليل ويهرب منه الظلم المظلم ويقيل قلبي من عثرته ويرفعه من الدنى للعلي بعيدا عن الأهواء ...
وسيظل قلبي مهما هوى في الهوى متعلقا بسجدة في محراب الإله بعد غسل بماء اليقين طهارة من جنابة الأهواء ...وتمرغ و معانقة للثرى عساها تنفض عنه كل ما كان...
فيا رب البحر والهوى ومالك الأهواء ومقلب قلبي بين جنات ونيران أمهل قلبي الحائر ولا تأذن لنبضه رحيلا إلا بعد سجدة في محرابك طاهرا منزها عن الأهواء
ليست هناك تعليقات: