1
شبكة
الأخبار العالمية/بقلم.د.سعد العتابي
تعيش
الأمة العربية اليوم واحدةَ من أقسى مراحلها التاريخية وأكثرها سوءاَ حتى يمكن تشبيها
بأيام الجاهلية قبيل ثورة الإسلام فهي اليوم
أكاديمي
وباحث عراقي
أكاديمي
وباحث عراقي
تعيش
تفرقاً و تناحراً واستخذاءً أمام الأجنبي فالأمة العربية تعاني من فرقة وانقسام واستلاب
أوطان (فلسطين والعراق ) واستلاب أراضي مثل (الاحواز والاسكندرونة والجولان وسبيته
وملية وجزر الامارات الثلاثة والجزر السعودية وضياع الصومال ) واستمرار التآمر عليها
على قدم وساق في محاولة لتقسيم أراضيها وتفتيت بلدانها مثل محاولات تقسيم العراق الفاشلة
و تقسيم السودان المرعبة وهي مؤامرة ليس على السودان فحسب بل الأمة كلها كما اثبتت
الأحداث فقد أصبح هذا الكيان قاعدة صهيونية أخرى في جسد الأمة فضلاً عن تهديها لمصر
و حوض النيل وموضوعة المياه وغيرها . لقد أتسمت الامة بالسلبية وافتقادها لمشروع حضاري
نهضوي يشتغل عليه مسؤوليها وحكامها بل اصحبنا نتصرف على قاعدة ردة الفعل واليس الفعل
…بخلاف دول الجوار مثلا فهي دول لديها مشاريع استراتيجية واضحة المعالم تجعل منها دول
قوية ومؤثرة في المنطقة بل أصبح لديها اليد الطولى في مصائرنا ونحن نتفرج أو نحاول
أن نعمل شيء ولكن بعد فوات الأوان. .. وللنظر قليلا الى عدونا الرئيس وهو الكيان الصهيوني
كيف يعمل؟ ويخطط ويستثمر … وينتج ويتقوى يوميا .. ونحن نتهاوى ونضعف يوميا
…………………. و لا نحرك ساكنا سوى الصراع مع بعضنا وهدر أموالنا وطاقاتنا ودماءنا بأيدينا
.حتى أصبحنا ننفذ مشاريع أعدائنا بأيدينا . ولعل واحدة من أهم ماسي الأمة هو تضيع حكامنا
لقوى المقاومة الشعبية العربية ودفعها دفعا للارتماء بأحضان دول أخرى لها مشاريع ربما
في غير صالح الأمة العربية كما فعلنا بحزب الله بدواعي طائفية و حماس بدواع الإسلام
السياسي والعلمانية والديمقراطية وغيرها … هذه دماء عربية تقاوم من أجل قضية عربية
حاصرناها وحاربنها وبالتالي أصبحت دماء أبنائنا بيد غيرنا ومنجزاتهم تحسب لغيرهم و
لغيرنا. وكذلك ضعف أو انعدام الدعم الرسمي للمقاومة العراقية العربية الحرة الشريف
واليتيمة أيضا .. انطلاقا من ذلك كله ومن الوضع المزرى الذي تعيشه أمتنا العربية وشعوراً
بالمسؤولية القومية أُسس التجمع الشعبي العربي بوصفه رؤية شعبية لوحدة الامة . ولما
كان هذا التجمع يمثل روح الامة العربية في نزوعها الوثاب نحو وحدة الامة العربية بدولة
واحدة سيدة قوية تحمل روح رسالتها الانسانية للعالم ولما كان هذه الحلم لا يتم الا
عبر رؤية استراتيجية واضحة المعالم تصلح لأن تكون مشروعا استراتيجياً قابلاً للتطبيق
على ارض الواقع فقد عقدنا النية والعزم على تقديم المشروع النهضوي للامة في الميادين
كافة وسنبدأ بالمحور السياسي والذي يمكن تقسيمه الى المحاور الآتية: 1- المحور القطري-مؤقتاً-:
على الرغم من أننا تجمع شعبي وحدوي لا يؤمن بالقطرية ولا يقرها غير أننا نتعامل معها
بوصفها واقعاً حقيقاً ويحتاج الى إصلاح وتعديل وتغير وصولا الى واقع قطري آخر يتطلع
نحو الوحدة العربية لذلك فان التجمع الشعبي العربي يدعو النظام الرسمي العربي الى إعادة
النظر في سياساته والعمل فورا على إنتاج دولة ديمقراطية مدنية حديثة تتسم بالآتي :
1- روح المواطنة الكاملة دون تمييز بين المواطنين لأي سبب كان واعتماد مبدأ الكفاءة
وتكافؤ الفرص لكل المواطنين 2- حرية الفكر والمعتقد يجب أن تكون مكفولة 3- حرية العمل
السياسي والعمل على تأسيس نظام ديمقراطي ينهض على التداول السلمي للسلطة مع الحفاظ
على ثوابتنا الوطنية والقومية 4- الفصل بين السلطات ودعم استقلال القضاء 5- الغاء كافة
القوانين التي تعيق تطبيق الديمقراطية 6- احترام حقوق الانسان والدفاع عنها 7- احترام
شركاء الوطن والدفاع عن حقوقهم المشروعة 8- اقامة نظام برلماني ينهض على التمثيل الحقيقي
للشعب 9- إصدار القوانين التي تؤكد مدنية الدولة 10- تحديد مدة ولاية رئيس الجمهورية
ورئيس الوزراء وحتى الوزراء والنواب تحقيقا لمبدأ التداول السلمي للسلطة ثانيا: المحور
القومي : دأب الشعب العربي وعبر نضال قومي طويل وتضحيات كبيرة لتحقيق الوحدة العربية
وبناء دولة عربية واحدة لشعب عربي واحد لاسيما وأن الوحدة قد أصبحت ضرورة حياتية وتاريخية
للامة في زمن التكتلات الاقتصادية والسياسية الكبيرة وزيادة التآمر على مستقبل الامة
ومصيرها وكيانها . ولما كان التجمع الشعبي العربي يمثل نبض الامة وروحها الوثابة نحو
تحقيق الوحدة الحلم/ الضرورة فإننا نقدم مشروعنا السياسي لدولة الوحدة وعلى النحو الآتي
: 1- خطوات تحقيق الوحدة: يمكن تحقيق الوحدة العربية وبناء دولتنا الواحدة المنشودة
على وفق الخطوات الآتية: أ- الغاء الجامعة العربية ومؤسساتها كلها ب- تشكيل الاتحاد
العربي وتنبثق منه التشكيلات الآتية: 1- مجلس القادة العربي وهو أعلى سلطة يعمل على
رسم خطوات الوحدة العربية واستراتيجية تطبيقها 2- مجلس الدفاع العربي ويعمل على تشكيل
جيش عربي واحد 3- مجلس الخارجية العربي ويعمل على توحد المواقف والسياسات العربية الخارجية
4- مجلس التربية والتعليم العالي ويعمل على توحيد المناهج التعليمة العربية وأنظمتها
وقوانينها 5- مجلس الداخلية العرب: ويعمل على تحقيق الامن الداخلي العربي على نحو مشترك
ولعل واحدة من أهم مهامه هو إصدار جواز سفر عربي موحدة وضمان حرية الحركة والعمل للمواطنين
العرب في كل أرجاء الوطن العربي. 6- مجلس القضاء العربي : ويعمل على بناء نظام قضائي
عربي موحدة ويحمي المواطن وحقوقه المشروعة قانونا. 7- المجلس الاقتصادي العربي : ويعمل
على بناء نظام اقتصادي عربي متكامل بدأً من اصدار الدينار العربي …… ج- بعد أن تنتهي
هذه التشكيلات من عملها يعلن الاتحاد العربي على غرار الاتحاد الاوربي اولا ومن ثم
تتشكل دولة عربية اتحادية على وفق الانموذج العربي الإماراتي …وصولا الى دولة واحدة
كبيرة تجمع الامة كلها 2- صورة الدولة العربية : 1- نسعى لبناء دولة عربية واحدة تشمل
كل أرجاء الوطن 2- نسعى لبناء دولة المواطنة التي تعمل من أجل المواطن وتسعده وتخدمه
. 3- الدولة العربية دولة مدنية ديمقراطية تعمل على نظام برلماني قوي مع صلاحيات واسعة
للأقاليم كي تسير امورها الخاصة . 4- حرية الفكر والمعتقد يجب ان تكون مكفولة. 5- حرية
العمل السياسي و العمل على تأسيس نظام ديمقراطي ينهض على التداول السلمي للسلطة مع
الحفاظ على ثوابتنا الوطنية والقومية 6- الفصل بين السلطات ودعم استقلال القضاء .
7- الغاء كافة القوانين التي تعيق تطبيق الديمقراطية. 8- احترام حقوق الانسان والدفاع
عنها. 9- احترام شركاء الوطن والدفاع عن حقوقهم المشروعة . 10- إقامة نظام برلماني
ينهض على التمثيل الحقيقي للشعب 11- إصدار القوانين التي تؤكد مدنية الدولة . 11- تحديد
مدة ولاية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وحتى الوزراء والنواب تحقيقا لمبدأ التداول
السلمي للسلطة . ثالثا: السياسة الخارجية العربية: تطمح الدولة العربية الواحدة المنشودة
لأن تحمل رسالة حضارية انسانية للعالم وتكون عامل استقرار وتقدم وازدها للمنطقة والعالم
وترتكز الى المبادئ الآتية: 1- فلسطين هي قضيتنا القومية الكبرى وفي ضوء مواقف الدول
منها نحدد العلاقات معها فمن كان معنا في فلسطين هو صديق ومن كان ضدنا هو عدو. 2- العمل
على اقامة اقوى العلاقات مع دول الجوار والدول الاسلامية تنهض على توحيد المواقف والرؤى
واقامة علاقات استراتيجية سياسيا واقتصاديا وغيرها. 3- اقامة علاقات على اساس التكافؤ
وعدم التدخل بالشؤون الداخلية. 4- استقلالية القرار العربي وعدم الخضوع لأية ضغوط اجنبية
. 5- العمل على ان تكون الدولة العربية عضوا دائما وقائدا في مجلس الامن .. لما لها
من مقومات قوة كبرى. 6- العمل على تأسيس خطوات قانونية لتعويض الامة العربية على ما
لحق بها من ضرر نتيجة الاحتلالات التي مرت عليها والتي تمر الى يومنا هذا . 7- توظيف
القوة العربية في سبيل تحرير الاراضي العربية كلها من دون استثناء سلماً او حرباً هذا
هو مشروعنا وسنعمل على تثقيف الجماهير العربية وتوعيتها وحشدها من اجل تطويره وتطبيقه
مهما كانت المصاعب ومهما عظمت التضحيات
ليست هناك تعليقات: