مساحة إعلانية

د. عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ....أيادي من السماء ..من أرام أفكاري

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 24, 2014

ليلة شتاء باردة وقسوة البرودة ليست أشد من قسوة صدأ القلوب ، ليلة ليلاء سوادها حالك ولكنه أبيض وسط ظلم وظلام النفوس ،
أقنعة تتهاوى وتظهر وجوه قبيحة أدمنت التلون والخداع .
ليلة تبدو كحانة كبيرة فيها كل أنواع الخمور التي ربما تختفي وسط علب العصائر ،فيها كل ألوان المجون ،سوق للنخاسة كبير ومع أنها ليلة ليلاء إلا أن السوق يشهد رواج كبير وكأن رواده لا يجيدون عرض بضائعهم إلا فى الظلمات ووسط الحانات .
سرقة للجيوب وهتك للعرض المصون وعلب مغلفة تبهر العقول 
أغلفة عارية تشد أنظار الزبون وأخرى محجبة تبهر النوع الآخر من الزبائن والكل مخمور ..
ليلتي سجن كبير وقضبانه أشواك تدمى القلوب وشرابه مر يسكر العقول ..

كنت الليلة مهموم مغموم تكالبني الظنون ويحاصرني القلق وإذا موعد الفجر قد لاح دون صوت الديك الذى راح وإذا بأيادي بيضاء !!!!
أيادي تهبط من السماء تربت على قلبي المحزون وتمسح بحنان دمعة العيون وتنظر للسماء وهى تعانق النجوم وتقذف بحنانها وسط القسوة والجحود وتجعل من نبضها شمعة تنير ظلمتي فى السكون وتحترق فى صمت من أجل أن تمسح عني بعض الغيوم التي كدرت ليلتي العبوس .
أيادي بيضاء لكنها عالية فى مرتبة النجوم غالية نادرة ندرة النفائس والكنوز إقترابها نور ولكن أنى لي بلمسها وهى بلور فى السماء مكانه محفوظ ،وأنا أسكن الأرض وبعد القدر المحتوم تحت الأرض مكاني فى القبور ..
كانت سلوى من البلوى وهدى للحيرة وسط الظنون ولكنه قدر محتوم لا مفر منه ولا هروب .
شكرا للأمل البعيد والحلم النجيب أن أحيت الأمل من جديد بنور يشق الظلام ويزرع الورد على أرضي من جديد .

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام