أبحث عن ذكرى في الذاكرة
في محـــراب
لا ينكث تراتيل خشوع
لا فصلا تغيب فيه شمس
و لا آخر غيثه أجفان دموع
كل ما في معاجـم
بلا مفــردات
و لا أضــداد
و لا حتى غزوة سطور
أبحث
بين حلكة الربوع
عن حبــر
رسمته أطياف
تزور تأجج صمتي
و لم تختر العيش بين الضلوع
عن ذكرى فيها حقيقة
ينابيع ولت
روافد أسيرة
تنهكها فوضى رقاب
تمتد عابثة بصمود الجذوع
أبحث
في كل إنسياب حرف
نزيف حبــر جارف
قبره القهر و إنحدار في طلوع
أبحث
عن ضوء تكحّل به دفتري
و لم يرهبه نعته بعقم غيوم
أبحث
في دلالات و ظواهر
بمن بشروا بأقطاب تتلألأ نورا
و أضحوا تائهين بين أحقاد
بجفـاف مياه الينبوع
أبحث
عن ذكرى في ذاكرتي
أشتــــكى منها العـدم
لعلي أسعف مزيج ماهية
تمردت على ما صنفوه ِنعَم
أبحث
عن ذكرى في سلالة تأمل
لم يخنه سراب و لا إغواء نغم
خرافات عقيمة تغنت
بقيد سينصهر يوما
أمام قيد القيم
أبحث
عن باحث
صريع ضحكات
فزع بسهام تشفي
و رقصها على مكان الألم
أبحث
عن لافتة رسم عليها
مارد على يديه أكفان النَعم
و ضحكة شهيد مخضوبة دما
كلها وجع إنسانية
نال منها صدق القلم
تذكرت ذاكرتي
فلقد قال لي الرماد يوما
سويت بتراب كرها
كل من قبر فيه
كان خليفة لرحمان منتقم
تذكرت أن الرحمة عطاء من رب
و تناحر العرب إنتقام بني آدمين
بقلم حنان بن عريبية
الخــلاصة:
ردحذفكم من منفلت من طقوس الدين لكن سلوكه الإجتماعي قريب جداً من روحه وهذا هو لب الموضوع ، ان يكون الإنسان الغير ملتزم دينياً قريباً من الناس ويعمل على مساعدتهم لا يعني بالضرورة تهجماً على المتدينين أو انتقاصاً منهم .
والفكرة , ان الإنسان الغير مؤهل اجتماعياً والذي تعشعش في عقله أمراض اجتماعية متعددة سيستخدم الدين وسطوته كواسطة لترجمة تلك العقد والأمراض وصولاً لذبح الناس تحت راية الدين.