تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع المصري الأخيرة من قلب الحدث وهو تفتيش الحرب أثارت ضجة سياسية كبيرة ما بين المهللين والمكبرين والذين أسبغوا عليه كل الصفات الحسنة وبين المحبطين والذين كانوا يتمنون خطابا ينذر بإنقلاب عسكري يخلصهم مما يعتبرونه كابوس الإخوان ...........
المؤسسة العسكرية تختلف عن أي مؤسسة فى مصر وخطاباتها ليست لغة إرتجالية ولا عفوية وحروفها منتقاة قبل كلماتها ...
البعض يعتقد أن قيادة المؤسسة العسكرية هي ألئك الذين حصلوا على الكلية الحربية وتدرجوا فى الترقيات دون أن يعلم أن معظم ألئك إن لم يكن كلهم حاصلين على أعلى الشهادات فى التخطيط والعلوم العسكرية الإستراتيجيات وأن هناك مؤسسات وهيئات متخصصة تحت مظلة تلك المؤسسة وليس ببعيد تدخل الجيش فى بورسعيد وكيف أدار الأزمة بإحترافية وكيف تعاملت الشؤون المعناوية مع نفسية المصرى التى هى الأساس فى أى تعامل مع تلك الشخصية العجيبة التى تستكين حتى تظنها ماتت فإذا إنتفضت زلزلت الأرض ....
الرسالة الأولى التي لم يصرح بها السيسى ولم يفهمها الكثيرين هي حالة الإهتمام والتهليل لدى البعض والإحباط لدى البعض الآخر
وهذه رسالة مهمة ومعانيها عميقة .....!!!
إلتقاط تصريحات السيسى بالتهليل من قبل أنصار الجماعة يوضح حجم المأزق وحالة القلق المتزايدة من تراجع شعبية الجماعة وصعود شعبية المؤسسة العسكرية .وتأتى توقيعات حركة تمرد والقبول الشعبي الذى تلقاه لتضع الجماعة فى مأزق حقيقي ..
لم يعي الكثيرون الرسالة مع أنها واضحة وبسيطة ورد الفعل خير كاشف لها ..
وبعيدا عن ألئك المحبطين والذين يقعوا فى نفس الخطيئة وينقلب بعضهم على الجيش ويغذى بعضهم نظرية المؤامرة والصفقة
تتوالى رسائل السيسى الذى لم يصرح بها ...
من تصوير تفتيش حرب للمرة الأولى ومن نوعية المدعوين للمناسبة ومن خضوع الرجل للشعب ذلك الخضوع الذى رفع من قدره ..
تكلم السيسى بكلمات موزونة تدل على مؤسسة مهنية محترفة وتبعث الطمأنينة فى نفسي على مصر ..
وألقى الكرة فى ملعب الجماعة ونظام الحكم وحررهنا من أية ضغوط ودعى الجميع للحوار والتلاقي ..
ربما تفهم الجماعة الرسالة مع أن التاريخ وموجة التهليل لا تنبىء بوعي أو إدراك للرسائل الذى سطر حروفها الخفية بدقة رجال دولة من طراز فريد ..
أيها المهللون تمعنوا قليلا وحاولوا قراءة ما بين السطور ...أما المحبطون والمشككون والذين تعودوا دائما على بلع الطعم والإنجراف وراء مخططات خبيثة فأدعوهم أن يعيدوا قراءة المشهد والرسائل الخفية وأن يعودوا للتاريخ القريب لمحاولة الإلمام بأبعاد الصورة الحقيقية ....
حفظ الله مصر....حفظ الله الجيش
ليست هناك تعليقات: