جملة تحمل كثيرا من الأوجه قد يحملها البعض على القدرية فيترك الأسباب ويعلق الفشل على الأقدار وهذا قد يفسر الإنحراف لدى المتأخرين من الصوفية فى حمل كلام السابقين على غير معناه .
وهنا تتضح أهمية الإحاطة بشخص وفكر وتراث صاحب المقولة .............
قيل أن الجهل هو عدم إدراك المقصود
وهو إما جهل بسيط يجهل ويعلم أنه جاهل
وإما مركب جاهل ويجهل جهله ..وتلك حالة مركبة تحتاج لإقناع الجاهل بجهله ومن ثم يعلم ما جهل ..
وأظن أن الوجه الصحيح لهذا القول البليغ أن لا تشغلك الأسباب عن المسبب صاحب طلاقة العلم وطلاقة القدرة ..
وأن تجتهد أخذا بالأسباب ما أمكن ذلك ولا تهتم بالنتائج فأمرها غير موكل إليك ..
وليكن الرضا بقضاء الله هو عنوان نفى الجهالة عن نفسك
فعليك السعي والإصلاح والمقاومة لكل فساد وإحسان الزراعة حتى تكتمل الأسباب فإن إكتملت الأسباب فأرض بما قدر مسبب الأسباب فهو يعلم من حيث تجهل ويقدر من حيث تعجز ..
وأعلم أنك ستمتلك كل الجهل والجهالة إن ظننت أو سعيت ظنا منك أنه بإمكانك تغيير ما قد كان أو ما هو كائن خلاف ما قدره العزيز العليم ...
د عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: