●
ليس بالرصاص و لا بالمدافع الرشاشة و لا بالمعتقلات و الإرهاب تُصنَع الفضائل .. لن
تجعل من الناس مسلمين مثل أبي بكر بقرار وزاري ، و لن تُصلِح هذا العالَم برفضه و
تكفيره و إطلاق النار عليه .. سيادتك لست مسلماً و إنما مجرم .
● أنا
أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فكيف أكون مجرماً ؟
● أنتَ
تقول لا إله إلا نحن و مَنْ خالفنا كَفَر و مَنْ خرج عنا تزندق و مَنْ عارضنا عليه
اللعنة .
أنت
طالب سُلطة و سيطرة و جبروت .. و تلك شهوات نهى الله عنها ..
فقال
لنبيه :
{ و
ما أنت عليهم بجبَّار } ( ق - 45 )
و
قال له :
{ لست
عليهم بمسيطر } ( الغاشية - 22 )
و
حدد دوره قائلاً :
{ إنما
أنت منذر } ( الرعد - 7 )
{ إنْ
عليك إلا البلاغ } ( الشورى - 48 )
و
أطلق الحرية لكافة الناس في الإستجابة أو الرفض فقال :
{ و
قُل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر } ( الكهف - 29 )
و
قال :
{ لكم
دينُكُم و لِيَ دينِ } ( الكافرون - 6 )
و
قال :
{ لا
يضرُكُم مَنْ ضَلَّ إذا اهتديتم } ( المائدة - 105 )
ثم
أفرد الله نفسه بالعلم و البَت في قضية التكفير ، فقال :
{ هو
أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بمن اهتدى } ( النجم - 30 )
و
قال :
{ فلا
تُزَكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى } ( النجم 32 )
و
لكنكم تزكون أنفسكم على الأمة كلها .. و تكفرونها كلها ، و تدَّعون لأنفسكم العصمة
.
د. مصطفى
محمود ..
من
كتاب / نقطة الغليان
ليست هناك تعليقات: