مساحة إعلانية

فليسقط التعصب والغلو حتى لوكان فى حب النبى..بقلم د عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان أغسطس 22, 2012











قال النبى صل الله عليه وسلم لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ , فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ صدق رسول الله صل الله عليه وسلم ..
فالغلو والتطرف والتعصب حتى فى حب حبيب الرحمن منهى عنه حتى لا تتحول المحبة إلى درجة ننزل رسول الله فيها منزلة أعلى من منزلته ...
فهذا هو محمد كامل الأوصاف رسول الرحمة من أدبه ربه فأحسن تأديبه من زكاه ربه وقال إنك على خلق عظيم ..ها هو خير المرسلين وسيد ولد آدم ينهانا عن التعصب والغلو حتى فى حبه اللهم صل وسلم وبارك على من رفعت ذكره فى كل وقت وحين 
كتبت مقال بعنوان فليسقط الرئيس وكأننى فتحت أبواب جهنم فسباب وإتهامات وحسبنة وحوقلة وعمالة ووو ..وفكرتني تلك الليلة بليلة سنة 1989 وأنا بالصف السادس الإبتدائي وبمعسكر ترفهي بمدينة رشيد وأثناء الندوة الدينية بعد صلاة العشاء سألت الشيخ ما حكم الدين فى حكام العرب والمسلمين حيال موقفهم تجاه قضية فلسطين وما أن إنتهيت من السؤال حتى قام الشيخ وألغيت الأمسية وإصطحبوني لغرفة وإنهالت الأسئلة تبع مين؟ من إلى حفظك السؤال ؟ أنت من أين داهية وكانت ليلة سوداء عشتها.....
وإستوقفتني بعض الأمور من خلال التعليقات...
أولها أن معظم إن لم يكن كل المهاجمين إكتفوا بالعنوان ولم يقرأوا المقال..والبعض ممن قرأ بسبب التعصب لم يرى إلا كلمات معينة وأعمته العصبية عن الأخرى..فالبعض يتكلم قبل أن يسمع أو يفهم 
ثاني الأمور هو التعصب الأعمى وماذا لو إنتقدت الرئيس وماذا لو خالفته أهو محمد مرسى أم محمد بن عبدالله..
ثالث الأمور أن البعض أصبح قاضيا وخصما وجلاد فى نفس الوقت فصدرت أحكام بالعمالة وأخرى الجهل و هلم جره
رابعا ضيق الصدر وعدم تحمل الرأي المخالف..
وبعد سيل التعليقات وجدتني مطالب بتوضيح بعض الأمور التي قد يكون حدث لبث فى فهمها...
أولا العنوان فليسقط الرئيس أنا متعمده وليس ذالك فرقعة ولا إستفزاز كما ظن البعض  ولكنه مرتبط شكلا ومضمومنا بمحتوى المقال وهو فى حد ذاته الرسالة الأولى من المقال وهى أنه لا يوجد بيننا أنبياء ولا مقدسين فالكل بشر يخطىء ويصيب فإن كان الصواب أغلب كتب النجاح .. فلا رئيس  ولا مرؤوس فوق المحاسبة ووضحت كيفية إسقاط الرئيس وفقا للقواعد الديمقراطية وكيفية المعارضة البناءة التي تعلى صالح الوطن ..
ثانيا أنا ضد النزول يوم 24 وأنا لدى ثقة فى الرئيس وإنتخبته ولو عاد الزمن وكان الرئيس ضد الفريق لإنتخبت د مرسى ثانية ولكنى لا أسلم له تسليما مطلقا فالتسليم المطلق للواحد الأحد فقط..وأحترم من سينزل ليعبر عن رأيه بسلمية وهدوء وعليهم أن يحترموا الديمقراطية وخيار الأغلبية ..
وهناك ملاحظة مهمة وهى كثرة المداحين والمتلونين وهؤلاء هم الخطر الأشد وليس المعارضين المنصفين ..
أيها الإخوة الأعزاء العصبية والتعصب والغلو والتنطع هو أساس كل بلاء وهو مكمن الداء  ..فى مرحلة من تاريخ جماعة الإخوان المسلمين حدث إنحراف فصدر كتاب رائع وحدث تصحيح للمسار على ما أتذكر للهضيبي الكبير بعنوان نحن دعاة ولسنا قضاة...وما أكثر القضاة والجلادين والخصوم فى ذات الوقت فى عصرنا هذا ...رسول الله ينهانا عن المغالاة فى محبته ومديحه فهل يستحق شيخ أو عالم أو زعيم أو رئيس أن نغالى فى حبه فنحيد عن الحق ونعمى عن الحقيقة؟
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام