فليسقط الرئيس
فليسقط الرئيس وليسقط أي من كان وفى أي موقع كان فليسقط الدكتور محمد مرسى
وليسقط الإخوان فليس لدينا بشر مقدسون وليست لدينا ألهه ولا أصنام تعبد من دون الله
الواحد الصمد...
من حق أي مواطن فى هذا البلد أن يطالب بإسقاط الرئيس أو بإسقاط الوزارة أو
أي مسؤول كبر أو صغر...ولكن..
جاء الرئيس بإنتخابات حرة ونزيهة بعد ثورة مجيدة وأصبح رئيسا لمصر من لم
ينتخبه قبل من إنتخبه من يختلف معه قبل من يتفق معه
تعاقد الشعب مع الرئيس عقدا له نهاية.. ووقتها يكون الحساب هل أوفى الرئيس
وأدى الأمانة فيشكر ويكرم أم خان الأمانة فيحاسب ويعزل..
لابد أن نحترم الديموقراطية ونحترم أنفسنا ونصون مبادئنا وثوابتنا من
التلون حسب الأهواء والمصالح ..
فليسقط الرئيس ولتسقط جماعة الإخوان وحزبها
فصندوق البرلمان قادم وصندوق المحليات قادم
وصندوق الرئاسة سيأتي لا حقا ..
فلينظم المعارضون أنفسهم وليتخلوا عن الأنا
وليختاروا منهجا وأيديولوجية مقبولة شعبيا وليربوا كوادر مؤمنة صاحبة قضية
وصاحبة مبدأ ومستعدة للتضحية وليتخلوا عن
سلبيات الإخوان وليرفعوا هم الراية ولتكن لهم أرضية فى الشارع ثم ينطلقون لإسقاط
من يريدون عبر الأليات الحقيقية والمشروعة..
وإن لم يستطع المعارضون فعل ذالك
فهنيئا للإخوان ولا لوم عليهم ....
وإن كانوا يأخذون على الإخوان خلط الدعوة والمساجد والعمل الخيرى بالسياسة
وإستغلاها لمصلحة حزبهم فليقدموا هم الإسلام الحقيقي وفهمهم المستنير للإسلام
..أما إن كانت مشكلة البعض مع الإسلام وليست مع الإخوان فليعلنوها صريحة ولنقبل
جميعا برأي الشعب..
فليسقط الرئيس ولتسقط جماعة الإخوان ولكن ليكن لدينا منطق فى النقد وحياد
وإنصاف وتغليب لمصلحة الوطن على المصالح الشخصية والفئوية الضيقة...
فليسقط الرئيس ولكن ليس لصالح البوم والغربان والظلاميين واللصوص
والمتلونين والعملاء والمأجورين...
فليسقط الرئيس فى الإنتخابات القادمة إن خان الأمانة ولم يفى بالعهود
والوعود وإن إختارت الأغلبية ذالك..
ولهذا فيوم 24 أغسطس سيكون رد الأغلبية بدعم الرئيس المشروط بإستكمال
الثورة وتحقيق العدالة وتأسيس دولة سيادة القانون ..
وللأخرين الحق بالتعبير السلمي عن رفضهم وتحفظاتهم فلابد أن يحتوى بعضنا
بعضا ويتقبل بعضنا بعضا مهما تباينت الآراء شريطة الإلتزام بالسلمية والمحافظة على
الأموال والأعراض ..
أما أنا فأرى المعركة الحقيقية هي الدستور والقتال من أجل أن يكون دستورا
يلبى طموحات الشعب الذى ضحى وثار ..دستورا يكرس لدولة القانون وللإنتقال السلمي
للسلطة ولضمان العدل والمساواة بغض النظر عن العرق أو الدين أو الإتجاه السياسي..
ومن هنا فإني أدعم الرئيس دعما مشروطا بإستكمال الثورة وبالوفاء بالعهود
والوعود..وأن يقيم العدل ويؤسس لدولة القانون
د عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: