مصلى الإخوان المسلمين بشارع الهانوفيل بجوار مصلى السلفيين |
المصلين مشغولين بقراءة المنشورات عن التكبير |
لم أكن أتجرأ لأطلب هذا الطلب قبل الثورة ..فلقد كانت الأوقاف مرتع للفساد الفكري والإداري وكانت عبارة عن يد مخربة تابعة لجهاز أمن الدولة المنحل ومن هنا كان لابد من العمل بعيدا عن الدولة وعن مؤسساتها الفاسدة والمفسدة....
الأن وبعد الثورة وبعد الوزارة الجديدة وبعد الفوضى فى ساحات صلاة العيد وبعد تحزب المساجد وبعد أن صعد المنابر من لا يعقلون ولا يعلمون ولا يفقهون ومع هذه الفوضى التي أراها أشد خطرا من الفوضى الأمنية آن الأوان للدولة ولوزارة الأوقاف وللأزهر أن يضبط الإيقاع ويفرض القانون وأن تكون السيطرة للدولة وليست لهذا الفصيل أو ذاك....
صلاة عيد الفطر اليوم كانت مثالا صارخا لحالة الفوضى التي نعيشها...
لعبت السياسة لعبتها ونخرت الحزبية فى العظام..مصليين كبيرين اللاعبين الكبيرين الحرية والعدالة والنور والمصليان بجوار بعضهما فقسما المسلمين وخالفا السنة فى جمع المسلمين فى الخلاء وخالفوا أمر الله وقوله وإعتصموا...
وكان الإخوان فى السابق يفترشون شارع جانبيا بطوله وجحافل الأمن تراقب المصلى أما اليوم فتمت السيطرة على الشارع الرئيسي ومن ذا الذى يستطيع منازعتهم فسبحان الملك..
وكانت بوسترات الحزب والجماعة تغالب بوسترات الذكر والتسبيح ...
وجاءت خطبة العيد سياسية بإمتياز وتحتاج لمنصة فى حزب أو مؤتمر إنتخابي وليس لمنبر محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ...
ضاعت حلاوة الذكر والتكبير والتهليل فى توزيع المنشورات وإنشغال الناس بقراءة إنجازات الرئيس التي لا ننكر بعضها ولكنها صلاة ولكنها عبادة ولكنه ذكر الله ولذكر الله أكبر..
تذكرت صلاة العيد فى مسجد القرية وطاقت نفسي شوقا لتلك الأيام التي كنت أصلى العيد لا يذكر إلا التكبير ولا يقوم أحد من مكانه حتى تنتهى خطبة العيد ...
أما آن لوزارة الأوقاف والأزهر أن يؤدوا دورهم ..؟
كل عام وأنتم بخير ..كل عيد ومصلى العيد يجمعنا ولا تفرقنا الأحزاب والأحزان .....
د عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: