بقلم د عاطف عتمان
قميص دهشور والمكوجي والمولوتوف ومعاذ..
أبطال الفصل الجديد من المسرحية الدرامية التي تأبى فصولها إلاأن تتكرر من آن لآخر بوقائع متشابهه فى بيئات مختلفة وأشخاص متغيرون..
مكوجي يحرق قميصا ..وصاحب القميص يغضب لقميصه..تحدث مشادة كلامية ولسوء الحظ المكوجي مسيحي وصاحب القميص مسلم ..هنا يستحضر كل منهما عصبيته ولست أدرى ما دخل الدين بالأمر إلا لو كان القميص مسلما وتعمد المكوجي المسيحي حرقه؟؟؟
تطور الأمر وإجتمع أهل وأنصار المكوجي وعلى الجانب الآخر تجمع أنصار صاحب القميص المحروق
وهنا يظهر الضحية المظلوم الذى ساقه القدر وجمعته الصدفة بتلك المعركة
وفجأة تظهر زجاجة المولوتوف لتلتهم القانون ولتحرق العدل ولتقضى نفس مظلومة أجلها
ولتتأجج نار الفتنة النائمة تحت الرماد نار تريد أن تحرق كبد الوطن كما حرقت فلذة كبده معاذ
ولو أن المكوى ستتسبب فى حرق الوطن فبلاها مكواة ولنعود لمرتبة السرير نضع تحتها القميص حتى تنفك كسراته..
إلى متى سيتلاعب بنا الصغار ؟إلى متى سنجر الدين لصراعات على الأموال والنفوذ أقصد صراعا على القميص المحروق..؟
وما دخل بيوت العبادة وحرمتها فى الأمر وما ذنب من لم يرتكب ذنبا فى حرق بيته أو متجره ..
الحل أيها السادة فى دولة القانون الأعمى الذى يطبق على الجميع ..الحل فى دولة العدل وسيادة الحق والقانون دون النظر لملائمات سياسية أو حساسيات عرقية أو نعرات طائفية.
القانون لا يرى أحمد ولا جرجس ..القانون وميزان العدالة لا يرون إلا الحقيقة...؟
هل ينام أهل معاذ قريري العين وهم واثقون من أن حق إبنهم لن يضيع؟
هل ينتفض الحق والقانون وتكون تلك أخر فصول مآسينا ؟؟
اللهم ألهم أهل الضحية الصبر والسلوان وإحفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن
ليست هناك تعليقات: