مساحة إعلانية

دعاطف عتمان يكتب ...الطيب والخبيث وصراع الحق والباطل..

عاطف عبدالعزيز عتمان يوليو 23, 2012

قال الله: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوأَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَآءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)} (سورة المائدة).
هذه قصة القتل الأول وقصة الظلم الأول وقصة الصراع الأذلى بين الحق والباطل..
هابيل كان راعيا وقدم قربانا من أفضل ما عنده فقبله الله وقابيل كان زارعا وقدم حزمة من زرع رديء فلم يتقبل منه ..إنما يتقبل الله من المتقين ..
كان الصراع الأول على النساء فطمع قابيل فى توأمه الجميلة والتي كانت من نصيب هابيل ولما إحتكما للقربان جاد هابيل لله بأفضل ما عنده وقدم قابيل أسوأ ما عنده..
فتوعد الباطل الحق بالقتل فقال هابيل ما أنا بقاتلك وإن كنت أنا الأقوى والأشد ولكنى أخاف الله رب العالمين..
ولم يرتدع الباطل ولم يعي الدرس وسولت لقابيل نفسه قتل أخيه هابيل ظلما فأصبح من الخاسرين... وتنتهى القصة بالندم وبالدم الحرام الأول المسفوك وبالجولة الأولى من الصراع الأذلى بين الحق والباطل ..
مات هابيل مظلوما وعاش قابيل ظالما وفى النهاية مات قابيل أيضا ولكنه مات ظالما.. 
تلك القصة وردت ولم يحدد فيها قابيل وهابيل ولكنها تحدثت عن إبني آدم وعموم النص هنا يجعل من تلك الموعظة التي لا تعيها إلا القلوب التقية  النقية موعظة عامة وتبصرة لكافة بنى آدم وتنبيه على حرمة الدماء وحرمة النفس البشرية وتأكيد على جزاء القاتل الظالم وهو الخسران المبين والندم فى الدنيا وفى الآخرة يرد إلى أشد العذاب..
  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تُقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن ءادم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل" أي ظلمًا.....
هل نعى تلك الآيات فى زمان أصبح فيه سكب الدماء أهون من سكب الماء هل يتذكر كل من تمتد يده لقتل أخيه تلك الآيات من كتاب رب الأرض والسماوات ..
اللهم إحقن دمائنا اللهم إحقن دماء المظلومين فى كل مكان  اللهم هيء لهذه الأرض أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويهدى فيه أهل المعاصي ...اللهم هذه ساعة الإفطار من الليلة السادسة من رمضان اللهم إحقن دماء المسلمين فى بورما وسوريا وفلسطين والصومال وأفغانستان اللهم إحقن دماء المستضعفين والمظلومين فى كل بقاع الأرض يارب العالمين وصل اللهم وسلم على الرحمة المهداة الذى أقر أن حرمة الدماء أشد على الله من حرمة الكعبة..











د عاطف عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام