نحن نجيد فن الصراعات
لا تمر مناسبة ولا حدث ولا يوم إلا ونخلق منه حالة صراع مريرة
وكأننا مشتاقون للتناحر والتنابذ والخلاف
لم يسلم منا حتى الموت والجنائز
لا نعرف إنصافا ولا وسطية ولا مهنية كإعلامنا المشبوه الذى يتحمل مسؤولية كبرى عن تلك الحالة التي نعيشها
نحب بمغالاة ونكره بتهور ..
لا نحاول أن نصل للحقائق ولا نرضى بالحلول الوسط ولا نقبل إلا ما يوافق أهوائنا
يعتقد كل منا أنه يملك الحق المطلق والحقيقة المؤكدة وإذا تناقشنا
يتضح لنا أن ما لدينا هو قشور وفرقعات ومعلومات لا نعرف مصدرها ولا مدى مصداقيتها
نعتمد على مقولات وتمتمات وأصنام يصنعها إعلام لديه من الكفاءة والسفسطة ما يجعله قادرا على قلب الحقائق وإلباس الباطل ثوب الحق وإلباس الحق ثوب الباطل..
موت الجنرال سليمان تحول إلى حالة صراع على أنقاض الوطن
واليوم ذكرى ثورة يوليو تحولت إلى صراع آخر على بقايا أنقاض الوطن
صراع مابين من يرى ناصر وثورة يوليو ملائكة وبين من يراهم شياطين صراع بين من يحن للملك الذى رفض سيلان الدم بين الجيش ورحل وبين من يرى فى الثورة وقيادتها المخلص من الرق والإستعباد والإحتكار
أيها السادة من كان منكم ملاكا فلا يجاورنى فإني إنسان ومن كان منكم شيطان فلا يحاورني فإني إنسان..لي وعلى
رحم الله الملك فاروق إن كان حقن الدم المصري ورحم الله اللواء محمد نجيب إن كان طالب بالديموقراطية وعودة الجيش للثكنات ورحم الله الزعيم جمال عبدالناصر أن كان نصر المظلومين والمهمشين والفقراء ..كل له وعليه
ورحم الله مصر من صناع الصراعات وأبدلها خيرا منهم صناعا للحضارة والتقدم
د عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: