وماذا بعد الصدمة..؟؟اللهم إنى أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة.

وماذا بعد؟تحياتى للنصف الواعي من شعب مصر الذى صوت لمصر القوية ولواحد مننا...وهيا بنا ننسى الصدمة وجرح الهزيمة وفجيعة النتيجة لنعود إلى أرض الواقع متقلبين النتيجة مستشعرين حقيقة الخطر ...
لا وقت للعتاب ولا للوم ولا لكلمة لو فلو من عمل الشيطان..
وقد دعا الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقال 
اللهم أنى أعوذ بك من جلد الفاجر ومن عجز الثقة....
رضى الله عنك يا من عدلت فأمنت فنمت ..
جلد الفاجر ..بجاحة الباطل ...تمسكه بالفرصة الأخيرة وهذا أمر طبيعي فليس له غير إقتناص الفرصة لا تاريخ سيذكره بخير ولن أتحدث عن الآخرة فهي بيد الملك سبحانه ولكنى لن أترك عنقه على الصراط حتى أقتص..
وليس له على أرض الواقع سو التمسك بالفرصة الأخيرة 
فأهل الحق وأهل الثورة وأهل المظلومية أحق بهذا الجلد وأحق بهذا التمسك  وندعوا بدعاء الفاروق اللهم إني أعوذ بك من من عجز الثقة ...
يا ثوار مصر يا أصحاب الحقوق  يا أمهات الشهداء يا أيها النصف الذى لم يصوت لا للفلول ولا للإخوان أنتم الأقوى أنتم النصف والإخوان ربع والفلول ربع...أين جلدكم أين صبركم ؟أين وحدة صفكم ..هل وعيتم الدرس لا حزبية ضيقة القضية قضية وطن..ولا ولن نساوم على مصر ..
تجمع أهل الباطل وتحزبوا ..وعبث الإعلام العاهر على مدار سنة ونصف بعقول البسطاء ...وعاد البعض للقبلية وإنتشر المال السياسي ..هذا حالنا 
لست إخوانيا ويفصلني مسافة ليست بالقصيرة معهم ..ولكنى لا أخاف منهم وأفهم تخوف الكثير منهم ..
أيها النصف الذى لم يذهب للإخوان ولا للفلول ..تعالوا نزن الأمور بعقلانية
الخيار بين مصر الثورة ومصر مبارك
الإخوان ليسوا هم الخيار الأفضل ولكن ..
لم يفسدوا بعد ولو قبلنا بإحتمال إفسادهم سيكون مجرد إحتمال ولو وصل 50% وغيرهم فسد وأفسد
أما عن الثقة فلا ثقة بيني وبين الإخوان ..ثقتي فى النصف الحر الواعي وهو لن يسمح لأحد بالتلاعب بمصير الثورة
وإذا ذهبنا لأسوأ الفروض وهو أن الإخوان عدو لنا وللثورة
فقدرتي على مجابهتهم أكبر من قدرتي على مجابهة الأخر 
مع تحفظي فليس لي عداء مع مصري بيننا خلاف ومسافات بل وقل خصومة سياسية 
الإخوان ربع والفلول ربع ونحن النصف فإن غدر الإخوان سنكون ثلاثة أرباع ..
أما الإخوان المسلمين ..فأستحلفكم بكل يمين جائز..أروا الناس من أنفسكم خيرا ...إعتذروا عن خطاياكم ..إحكموا بالشعب ولا تحكموا الشعب ..طمنوا من يخافون منكم بإجراءات عملية وليست كلمات مطاطة..تخلوا عن الأنا وحدوا ولا تفرقوا ولا تكونوا المسمار الأخير فى نعش الثورة...لا يوجد حتى الأن ما تطمعون فيه وستكونون أول من يدفع الثمن ..إتقوا الله فى مصر وإتقوا الله فى أنفسكم ...
اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر ومن عجز الثقة 

د عاطف عتمان