أبكيك ..
أم أبكى نفسي أم أبكى وطن سال دمه وخناجر الغدر المسمومة مازالت تنهال عليه
إنا لله وإنا إليه راجعون ....
أه من قلوب ميتة...أه من ضمائر خربة ...أه من إنسانية فقدت إنسانيتها...أه من دم طاهر صار ما أرخصه وما أغلاه..
أه من خنازير تجردت من المشاعر..
أه من مكر الليل والنهار....أه من أشباه الرجال..
أه من محرضي الفتن ..أه ممن يشربون نخب الدماء فى كؤوس اللئام..
مازالت مصر تفقد خيرة فلذات أكبادها ووا حزناه تفقدهم على أيدي شرذمة من يدعون لها إنتسابا...ثمانية شهداء يسقطون على طريق الحرية وتروى دمائهم الطاهرة شجرة الحرية
تعجزني الحروف وتتلعثم غلى أطراف لساني الكلمات
عمن أكتب وعما أكتب عن الدماء البريئة وحرمة سيلانها
عن الشهداء...عن القتلة المجرمين والمدبرين بليل الذين فقدوا كل معاني الرجولة..
عن المتصارعين والمتكالبين على سلطة واهية..
عن المرشحين لإنتخابات لن تتم فى الغالب..
عن الإخوان والسلفيين عن الليبراليين والقوميين
عن مجلس شعب عاجز وما هم إلا أصحاب كراسي لوعدندهم ذرة كرامة ما دخلوا هذا المبنى ولباتوا فى ظهور معتصمي العباسية غن أحزاب أم عن أحزان وما أكثر الأحزان
لو يقدر للقلم أن يكتب ولو كان لصوته صدى وفائدة فلا يستحق كل هؤلاء الذكر ..
فمن يستحق الذكر الائك الذين تم تشويههم أحياء والتعتيم على قتلهم وهم شهداء
ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون.....
نحن الأموات لا هم ...نحن العملاء لاهم ...نحن المتكالبون لا هم...
الثورات يرسمها المثاليون وينفذها الفدائيون ويرثها المرتزقة!! ترى لو كان
المثاليون والفدائيون على قلب رجل واحد في الإيثار والتجدد أكان يبقى
للمرتزقة موضع قدم؟ إن أخطاء خفية، نستخف بها عادة، هي التي تنتهي بذلك
المصير!
دعاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: