مساحة إعلانية

الرحيم......

عاطف عبدالعزيز عتمان مارس 22, 2012
- الرَّحِيم
اسم الله الرحيم تحققت فيه شروط الإحصاء ،
حيث ورد في القرآن والسنة
مطلقا معرفا ومنونا ، مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ،

واسم الله الرحيم اقترن باسمه الرحمن كما تقدم في ستة مواضع من القرآن وغالبا ما يقترن اسم الله الرحيم

بالتواب والغفور والرءوف والودود والعزيز ،

وذلك لأن الرحمة التي دل عليها الرحيم

رحمة خاصة تلحق المؤمنين ،

فالله عز وجل رحمته التي دل عليها اسمه الرحمن

شملت الخلائق في الدنيا ،

مؤمنهم وكافرهم وبرهم وفاجرهم ،

لكنه في الآخرة رحيم بالمؤمنين فقط ([1]) .

الأدلة من القرآن

قوله تعالى:

(تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ِ) [فصلت:2] ،

وقوله تعالى:

(سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) [يّس:58] ،

وكذلك قوله تعالى:
(نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الحجر:50] .

الأدلة من السنة

ما رواه البخاري من حديث أَبِى بَكْرٍ الصديق رضي الله عنه

أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي ، قَالَ:

(قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا

وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ،

فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ ،

وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ([2]) ،

وعند أبي داود وصححه الألباني

من حديث عبد الله بنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ:

(إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ:

رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَىَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ([3]).

((( الرحمن - الرحيم )))

1
فهل تعرف ما معنى الرحمن الرحيم؟؟؟

الرحمن : أي الذي الرحمة وصفه و الرحيم : أي الراحم لعباده

يعني ايه الكلام دا ؟

يعني أن اسم الله الرحمن تدل على أن الرحمة صفة من صفات الله تعالى أما الرحيم أي الذي يوصل الرحمة لعباده يعني تعدي الصفة إلى فعل

يقول تعالى :

لَقَد تَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

2

معاني حول الاسم

* أن الله افتتح به سورة الفاتحة


  وكان جبريل يُنزل بها على النبي صلى الله عليه وسلم كل سورة من القرآن فرحمته تعالى سبقت غضبه ووسعت كل شيء


و الرحمة نوعان

النوع الأول : رحمة واسعة

و دي اقترنت بالعلم قال تعالى: رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا

يعني أي حاجة وصله علمه و صلته رحمة الله تعالى


لذلك هي رحمة شاملة للمؤمنين و الكفار و جميع الكائنات من مأكل و مشرب و ملبس و توفير متطالبات الحياة


و النوع التاني :رحمة خاصة

لعباد الله المؤمنين زي مثلا توفيق ربنا ليك للتوبة و الطاعة و الخير و تيسير الأمور و الجنة بإذن الله

*و من صور رحمة الله تعالى رحمته في التشريع

في الأوامر و النواهي

و من أعظم صور رحمة الله بعباده يوم القيامة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام ، فبها يتعاطفون ، وبها يتراحمون ، وبها تعطف الوحش على ولدها ، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة..

صحيح مسلم

3

كيف تعبد الله باسمه الرحمن الرحيم


*** تعلم الرحمة : عاوز ربنا يرحمك ارحم خلقه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما يرحم الله من عباده الرحماء )

*** أوعى تظن إن أوامر الله مشقة وعناء فهو رحيم فى تشريعه

فحتى فى تحريمه مقدمات الذنب رحمة حتى يجنبنا عناء المجاهدة وضعف النفس

{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)} [النساء : 27 - 28]


 دا يجعل قلبك مطمئن أن تنفذ أمر الله سبحانه و تعالى

فكله رحمة اوعي تقول مش قادر أبطل سجاير أو مش قادر أسيب البنت اللي بحبها لأن أمر ربنا سبحانه و تعالى في ترك النواهي

رحمة بيك لأن يعلم ما ينفعك و ما يضرك و هو أرحم بك من أمك و أبيك و أرحم بك منك

*** ادع ربك كثيرا أن يرحمك ولا تيأس أبدا من رحمته

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر : 53]

{قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}

[الحجر : 56]

فإزاى تيأس ؟؟

متخيل أي رحمة بتشوفها في الدنيا مجرد جزء من مئة جزء من رحمة الله سبحانه و تعالى

فإياك أن تيأس أبدا من رحمة الله أن يغفر لك و يدخلك الجنة


***تيقن إنه لا أحد يمكنه أن يمنع رحمته عنك فقط أطلبها منه

{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر : 2]

4

استشعر بقلبك
* قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي ، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي ، إذا وجدت صبيا في السبي أخذته ، فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم :

( أترون هذه طارحة ولدها في النار ) . قلنا : لا ، وهي تقدر على أن لا تطرحه ، فقال :

( لله أرحم بعباده من هذه بولدها )

صحيح البخاري

* لما أغرق الله فرعون قال { آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل } فقال جبرائيل يا محمد لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر وأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة

صححه الألباني
وأنت لسه الشيطان بيأسك من رحمة ربك !!!
5

ادع الله الرحمن لرحيم

عن النبى صلى الله عليه وسلم

بحسب امرئ يدعو أن يقول :

اللهم اغفر لي و ارحمني، و أدخلني الجنة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد دينا لأداه الله عنك قل يا معاذ

"اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك "

سبحانه

رحمته وسعت كل شىء أتظنها تضيق عليك !!!

(الرحيم ) قال تعالى:" الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ "(الفاتحة:2-3)، وقال تعالى:"وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ" (البقرة: 163)، و"الرحيم" في اللغة من صيغ المبالغة، فعيل بمعنى فاعلٍ كسَمِيعٌ بمعنى سامِع، وهو يدلَّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون، قال تعالى:"وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً " (الأحزاب: 43)، والرحمة الخاصة التي دلّ عليها اسمه الرحيم شملت عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة فقد هداهم إلى توحيده وعبوديته في الدنيا، وأكرمهم في الآخرة بجنته، ومنَّ عليهم في النعيم برؤيته.

حظ العبد من اسم الرحيم : أن لا يدع فاقة لمحتاج إلا يسدها بقدر طاقته ، ولا يترك فقيراً فى جواره وبلده إلا ويقوم بتعهده ودفع فقره : إما بماله ، أو جاهه ، أو السعى فى حقه بالشفاعة إلى غيره . فإن عجز عن جميع ذلك ، فيعينه بالدعاء وإظهار الحزن لسبب حاجته رقة عليه وعطفاً ؛حتى كأنه مساهم له فى ضره وحاجته .

ملحوظة : ما الفرق بين الاسمين " الرحمن والرحيم " إذا كان كلاهما من الرحمة ؟؟

جــ الرحمن أخص من الرحيم؛ ولذلك لا يسمى به غير الله ، والرحيم قد يطلق على غيره . فهو من هذا الوجه قريب من اسم الله الجارى مجرى العَلَم ، وإن كان هذا مشتقاً من الرحمة قطعاً . ولذلك جمع الله بينهما فقال :" قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْالرَّحْمَـنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى " ( الإسراء ) 110 . فلزم من هذا الوجه ، ومن حيث منعنا الترادف فى الأسماء المحصاة – أن يفرق بين معنى الاسمين فبالحرى أن يكون المفهوم من الرحمن نوعاً من الرحمة هى أبعد من مقدورات العباد ، وهى ما يتعلق بالسعادة الأخروية . فالرحمن هو العطوف على العباد بالإيجاد أولاً ، وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السعادة ثانياً ، والإسعاد فى الآخرة ثالثاً ، والإنعام بالنظر إلى وجهه الكريم رابعاً.

(( الرحمن...الرحيم))

جل جلاله

اسمان جليلان كثر ورودهما في القرآن الكريم
قال تعالى:

الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ

سورة الرحمن 1-2


أما الرحيم غالب مجيئه اما مقيدا كقوله تعالى :


هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا


أو مقرونا باسم الرحمن كما في البسملة ة سورة الفاتحة

و لهذين الاسمين مكانة عظيمة

tهما الاسمان اللذان افتتح بهما الله أم القرآن و جعلهما عنوان ما أنزله من البيان و ضمنها الكلمة التي لا يثبت لها شيطان و افتتح بهما كتاب نبي الله سليمان عليه السلام و كان جبريل يُنزل بها على النبي صلى الله عليه وسلم كل سورة من القرآن

ورد الاسمان مقترنين في مواضع عدة من القرآن و كل منهما دال على ثبوت الرحمة صفة لله عز و جل إلا أن اقتران هذان الأسمين فيه دلالة على ثبوت الوصف و حصول أثره و تعلقه بمتعلقاته



فالرحمن : أي الذي الرحمة وصفه

و الرحيم : أي الراحم لعباده

و لهذا يقول تعالى :

لَقَد تَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

التوبة 117


و لم يجئ رحمن بعباده أو رحمن بالمؤمنين
فالرحمن دال على الصفة الثابتة اللازمة الكاملة و الرحيم تدل على تعديها للمرحوم أي من يرحم بالفعل


و رحمته تعالى سبقت غضبه و غلبته و ظهرت في خلقه ظهورا لا ينكر حتى ملأت أقطار السماوات و الأرض و امتلأت منها القلوب حتى حنت المخلوقات بعضها على بعض بهذه الرحمة التي نشرها عليهم و أودعها في قلوبهم

و كذلك ظهرت رحمته في أمره و شرعه ظهورا تشهده البصائر و الأبصار و يعترف به أولو الألباب

فشرعه فيه من التسهيلات و التيسيرات و نفي الحرج و المشقات و مايدل على أكبر دلالة على سعة رحمته و جوده و كرمه و مناهيه كلها رحمة لأنها لحفظ أديان العباد و حفظ عقولهم و أعراضهم و أبدانهم و أخلاقهم و أموالهم من الشرور و الأضرار
و يوم القيامة يختص سبحانه بالرحمة و الفضل و الإحسان بالمؤمنين به و برسله و يكرمهم بالصفح و العفو و الغفران ما لا تعبر عنه الألسنة و لا تتصوره الأفكار

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن لله مائة رحمة . أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام . فبها يتعاطفون . وبها يتراحمون . وبها تعطف الوحش على ولدها . وأخر الله تسعا وتسعين رحمة . يرحم بها عباده يوم القيامة
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2752

خلاصة حكم المحدث: صحيح
و العبد كلما عظمت طاعته و زاد قربه و تقربه لربه عظم نصيبه من استحقاق هذه الرحمة
قال الملك:

وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ

الأعراف 56

و الله تعالى أرحم بعباده منهم ببعضهم بعضا

قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي . فإذا امرأة من السبي ، تبتغي ، إذا وجدت صبيا في السبي ، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته . فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ " قلنا : لا . والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله أرحم بعباده من هذه بولدها " .

الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:

خلاصة حكم المحدث: صحيح 2754

فالله تعالى رحمته تفوق رحمة الأم بولدها

و الرحمة نوعان:

رحمة عامة و هي التي قرنها بالعلم

قال تعالى:

رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا

غافر7

فكل شيء وصله علمه وصلت اليه رحمته و هي رحمة تشمل جميل المخلوقات بما فيهم الكفار من مأكل و مشرب ة اللباس و المسكن و غيرها من الأمور الدنيوية

و رحمة خاصة التي خص الله تعالى بها عباده المؤمنين و هي رحمة ايمانية دنيوية أخروية بالتوفيق للطاعة و التيسير للخير و التثبيت على الإيمان و الهداية على الصراط و الإكرام بدخول الجنة و الخروج من النار

نسأل الله أن يتغمدنا برحمته
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام