مساحة إعلانية

فهم عقيم...من روائع الغزالى رحمه الله.

عاطف عبدالعزيز عتمان مارس 10, 2018

 وليعرف المسلمون بعض أسرار تأخرهم! !
هل الحياة شر؟ !
هل التعمير على ظهر الأرض مرحلة يجب على المسلم أن يستحث
السير إلى نهايتها كى يتخلص منها ؟ 

ويجب عليه أن يمر بالدنيا غريبا لا تربطه بأحوالها علاقة موثقة ٬ ولا يلابس شئونها إلا كما يلابس الزيت الماء ؟؟ 
إن جمهور المسلمين فهم
الدنيا على هذا النحو، ومن عدة قرون وجمهور القصاص ٬ وأرباب الطرق الصوفية ٬ يلحونعلى الأمة بكلام كثير ٬ لصرف المسلمين عن الحياة الدنيا ٬ ويسوقون بين أيديهم حشدا من أحاديث الرقاق ٬ وبعض آيات الكتاب التى يرونها كما يرى الأرمد ضوء الشمس ٬ وأغلبهم يدور على هذا المعنى المأثور: `كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
ومازا لالمسلمون يتدافعون فى السبيل الموحشة التى ساقتهم إليها هذه التوجيهات حتى طلع عليهم العصر الحديث ٬ وهم غرباء فى الدنيا على الحقيقة لا على المجاز ٬ يدلفون إلى غاياتهم من سلم الخدم والعبيد ٬ تاركين الأبواب الكبرى فى عمارة الوجود لسائر الملل والأجناس .

من كتاب كيف نفهم الإسلام للغزالى رحمه الله
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام