وسبب المفاسد و التناحر بين البشر عبر التاريخ..
والتعصب والتطرف والمغالاة فى أي شيء هم السبب الرئيسي فى الضلال عن الهداية للحق وإلتماس الحقيقة..
والتعصب والعصبية سواء لدين أو عرق أو جنس أو فكر أو إعتقاد يجعل من صاحبه أعمى بصيرة فضلا عن عمى البصر..
فالتعصب هو شعور داخلي يجعل الإنسان يرى نفسه على حق ويرى الآخر باطل ويظهر هذا الشعور بصورة ممارسات ومواقف ينطوي عليها احتقار الآخر وعدم الاعتراف بحقوقه وإنسانيته.بمعنى آخر إحتكار الحقيقة والصواب..
وإذا راجعنا التاريخ وجدنا التعصب والمتعصبين هم المسؤولون عن معظم الصراعات والحروب ..والتعصب يجعل من صاحبه شخص ضيق الأفق جامد التفكير مغرور متمسك بالباطل غير موضوعي فى تناول المواضيع محل الإختلاف..لا يسمع وإن سمع لا يعي وإن وعى يتعصب لخطائه ويتكبر على الإنصياع للحق..وكل ذلك يؤدى إلى إستخدامه كل السبل حتى العنف..
للوصول إلا غايته وفرض رايته...وفى الغالب يكون المتعصب ميكافليا فلديه الغاية تبرر الوسيلة..كل همه تفنيد الرأى الأخر والإنتصار لذاته أو فكره أو طائفته
ولذا يمتدح الله سبحانه وتعالى أمة الإسلام بقوله ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )
ومن هنا كانت الوسطية فى كل شيء هي زينة الأمر..
وحتى نعالج التعصب لابد أن ندرك أنه لا أحد يملك الحقيقة المطلقة وأن الناس إختلفوا على الأنبياء والوحي بل منهم من إختلف على الحق سبحانه وتعالى ..وربنا لو شاء أن يهدى الناس جميعا لهداهم ولوشاء أن يجعل الناس أمة واحدة لجعلهم ولكنه جعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتعايشوا ويتعاونوا ..
يقول الله سبحانه.. ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين...
لو أدركنا تلك الحقيقة لما تعصبنا..ولابد أن نعى أنه لا يوجد إنسان شيطان بالمطلق ولا ملاك بالكامل...من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره..
فالفهم المستنير للدين أهم ما يعصم الإنسان من التطرف والتعصب..
فالواجب على صاحب الفكر أن يهتم بتوضيح فكرته ورسم صورته بكل وضوح وإزالة اللبس وسوء الفهم عنها وأن يشغله ذلك عن تجريح الأخر أو إثبات خطائه ولو تأملنا خلقة الإنسان لوجدنا له عينان وأذنان ولسان واحد فالإستماع للآخر بالقلب والحوار والإنفتاح على الثقافات والأديان المختلفة من أهم أسباب علاج التعصب..
التجرد والبحث عن الحقيقة والخضوع للحق من أهم عوامل علاج التعصب يقول الشافعي رحمه الله ما ناظرت أحد حتى تمنيت أن يجرى الله الحق على لسانه...ما أحلى وسطيتك وتجردك وبحثك عن الحق يا شافعي..
والإعتراف بالخطأ والإعتذار عنه وتقبل النقد البناء و إحقاق الحق وإبطال الباطل وإحترام مشاعر الاخريين من أنجح وصفات العلاج للتعصب..
وها هو الشافعي رحمه الله يسطر بأحرف من نور مقولته ..رائيى صواب يحتمل الخطأ ورائي غيرى خطأ يحتمل الصواب..
التركيز على المشترك والتذكر الدائم أن كل البشر أبوهم واحد ورحم حواء جمع الفرقاء فكلنا لآدم وحواء أبناء...
ليت تلك الكلمات تصل إلى القلوب وتعيها العقول وخاصة فى تلك الأيام العصيبة التي يمر بها بنى آدم عامة وبنى وطني فى مصر خاصة ...مسلمين ومسيحيين ثوريين وغير ثوريين أتباع مرسى وأتباع السيسى ..ليبراليين وقوميين وإسلاميين
...إتقوا الله فى مصر ...إتقوا الله فى شعب مظلوم. ..وأعلوا من مصلحة الوطن فوق مصالحكم ....الله العدل الحق الثورة مصر
التجرد والبحث عن الحقيقة والخضوع للحق من أهم عوامل علاج التعصب يقول الشافعي رحمه الله ما ناظرت أحد حتى تمنيت أن يجرى الله الحق على لسانه...ما أحلى وسطيتك وتجردك وبحثك عن الحق يا شافعي..
والإعتراف بالخطأ والإعتذار عنه وتقبل النقد البناء و إحقاق الحق وإبطال الباطل وإحترام مشاعر الاخريين من أنجح وصفات العلاج للتعصب..
وها هو الشافعي رحمه الله يسطر بأحرف من نور مقولته ..رائيى صواب يحتمل الخطأ ورائي غيرى خطأ يحتمل الصواب..
التركيز على المشترك والتذكر الدائم أن كل البشر أبوهم واحد ورحم حواء جمع الفرقاء فكلنا لآدم وحواء أبناء...
ليت تلك الكلمات تصل إلى القلوب وتعيها العقول وخاصة فى تلك الأيام العصيبة التي يمر بها بنى آدم عامة وبنى وطني فى مصر خاصة ...مسلمين ومسيحيين ثوريين وغير ثوريين أتباع مرسى وأتباع السيسى ..ليبراليين وقوميين وإسلاميين
...إتقوا الله فى مصر ...إتقوا الله فى شعب مظلوم. ..وأعلوا من مصلحة الوطن فوق مصالحكم ....الله العدل الحق الثورة مصر
ليست هناك تعليقات: