الإسكندرية 12/10/2011
خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام بيديه ونفخ فيه من روحه وأسجد لآدم الملائكة وبهذا التكريم تكبر إبليس وبغى وأبى السجود لآدم فلعن وطرد من رحمة الله
وخلقت حواء من ضلع آدم
ومن نسل آدم وحواء خلق الله البشرية إلى عهدنا هذا وجاء طوفان نوح عليه السلام فهلك من هلك ولم ينجب من البشر إلا أبناء نوح عليه السلام
ومنهم ينحدر البشر حتى يومنا هذا
ولذالك فنوح عليه السلام هو الأب الثاني للبشر
ومن هنا يتضح أن البشر جميعهم بإختلاف أديانهم ومللهم وألوانهم وأعراقهم يلتقون فى أبوين هما آدم عليه السلام ونوح عليه السلام
ولذا فكل البشر إخوة من أب واحد وأم واحدة وعدوهم واحد وهو إبليس عليه اللعنات وبدأ إبليس مهمته الأولى وهى الإنتقام من آدم وذريته بأبشع جريمة وأحبها إلى إبليس وهى القتل فسول لقابيل سفك دم أخاه المظلوم هابيل الذى قال
{لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين}
وتمضى جريمة القتل الأولى وتذهب بأفضل الأخوين الذى ضحى ورضى بالحياة الباقية على أن يحيى الحياة الفانية ويديه ملطختين بدماء أخيه بن أمه وأبيه
وتمضى السنين وتمر الأيام ويتفرق بنى أدم إلى شعوب وقبائل .إلى ملل وطوائف .إلى أعراق وألوان ونسى الإنسان الذى سميي إنسان لنسيانه
نسى أن أصله واحد وأبوه واحد وعدوه واحد
فتقاتل وتناحر وتباغض وسالت دماء الإنسان على يد أخيه الإنسان وأصبحت إراقة الدماء أهون من سكب الماء
حينما قتل قابيل هابيل وجاء الغراب ليعلمه كيف يوارى جسد أخيه ندم وقال يا ويلتي لما عجز عن ستر جثمان أخيه
أما قابيل العصر شرب نخب قتل أخيه فرحا مسرورا..بل تلذذ به مسحولا ومثل بجثمانه بلا خفقة من قلب ولا دمعة من عين ولا وازع من ضمير
فما أحقر الدنيا ..!!
علام يقتل الأخ أخاه ؟
على منصب على مال على سلطان على كرسي لو دام لغيرك ما أتى إليك...
وتتمحور الصراعات بين بنى آدم إما صراعات دينية ما أنزل الله بها من سلطان ولكن المهوسين والمتطرفين والمرضى يقتلون ويذبحون بإسم الله والله براء منهم فهو القائل لو شاء الله لهدى الناس جمعيا وهو القائل سبحانه من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
ولا يكون الصراع بين أصحاب الديانات المختلفة فحسب ولكن بين الطوائف والمذاهب فى الدين الواحد
فيأتى مجرم ليطعن الشهيد عثمان بن عفان رضى الله عنه وهو على مصحفه ليقسم الطعنات منها ما لله بزعمه ومنها ما لنفسه
وتدور حرب طاحنة فى أيرلندا وتسال الدماء بين أتباع الدين الواحد
وربما تكون الصراعات سياسية أو إقتصادية وفيها يقتتل أبناء الوطن بل أبناء الدين بل أبناء المذهب الواحد
وتتكون عصبيات وقوميات سود وبيض عرب وعجم. مسلمين ويهود ونصارى كرد وتركمان
وتناسى الجميع أن ربهم واحد وأبيهم واحد ورحم حواء جمعهم جميعا
ولكن الشيطان والنفس والهوى تتلاعب بعقولهم وقلوبهم
فلا يوجد دين يدعوا للقتل ولكن هناك مهوسين بالدين يقتلون فكم طاهر بريء قتل بلاذنب؟
لمصلحة من تسيل الدماء وخاصة فى هذه الأيام وبخاصة فى عالمنا العربي فما زال الجرح الليبي ينزف ومازالت سوريا واليمن تسكب دمائهم بلا وازع من دين أو ضمير وهنا فى مصر تسيل دما مصريين بأيادى مصريين وتعلوا نعرات طائفية بعد أن إنصهر دم المصريين جميعا معا فى ثورتهم الطاهرة وحمى المسلم القداس وحمى المسيحي الصلاة
ماذا حدث ولماذا ولمصلحة من؟
من يعبث بنسيج الوطن ؟
نعم يوجد متطرفين بالجانبين ويوجد من يريد حرق مصر إما بجهل أو بعمد .وهؤلاء أول من سيترك السفينة ويهرب
ومن هنا تقع المسؤولية على الحكومة بإعمال القانون وعقاب المخطىء كأنا من كان وعلى رجال الدين بأن يتقوا الله فى أتباعهم وعلى المثقفين والعقلاء والمعتدلين الذين يمثلون السواد الأعظم من هذا الشعب المتدين بفطرته والذى لا يميل إلا التطرف والغلو
على المسيحي أن يعود لتعاليم سيدنا المسيح عليه السلام وعلى المسلم أن يعود لسيرة الرحمة المهداة عليه الصلاة والسلام
على الجميع أن يتذكر أن رحم حواء قد جمعنا جميعا فهما تفرقنا وإختلفنا فللإنسانية التي ننتمى إليها حق علينا
أبونا واحد وربنا واحد ومصيرنا واحد
فلن نسمح لقابيل أن يتوحش فى القتل ويفسد علينا ديننا ودنيانا.. فديننا سيعصمنا وإنسانيتنا ستحمينا ومصرنا ستجمعنا
{من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون}
دعاطف عتمان
خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام بيديه ونفخ فيه من روحه وأسجد لآدم الملائكة وبهذا التكريم تكبر إبليس وبغى وأبى السجود لآدم فلعن وطرد من رحمة الله
وخلقت حواء من ضلع آدم
ومن نسل آدم وحواء خلق الله البشرية إلى عهدنا هذا وجاء طوفان نوح عليه السلام فهلك من هلك ولم ينجب من البشر إلا أبناء نوح عليه السلام
ومنهم ينحدر البشر حتى يومنا هذا
ولذالك فنوح عليه السلام هو الأب الثاني للبشر
ومن هنا يتضح أن البشر جميعهم بإختلاف أديانهم ومللهم وألوانهم وأعراقهم يلتقون فى أبوين هما آدم عليه السلام ونوح عليه السلام
ولذا فكل البشر إخوة من أب واحد وأم واحدة وعدوهم واحد وهو إبليس عليه اللعنات وبدأ إبليس مهمته الأولى وهى الإنتقام من آدم وذريته بأبشع جريمة وأحبها إلى إبليس وهى القتل فسول لقابيل سفك دم أخاه المظلوم هابيل الذى قال
{لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين}
وتمضى جريمة القتل الأولى وتذهب بأفضل الأخوين الذى ضحى ورضى بالحياة الباقية على أن يحيى الحياة الفانية ويديه ملطختين بدماء أخيه بن أمه وأبيه
وتمضى السنين وتمر الأيام ويتفرق بنى أدم إلى شعوب وقبائل .إلى ملل وطوائف .إلى أعراق وألوان ونسى الإنسان الذى سميي إنسان لنسيانه
نسى أن أصله واحد وأبوه واحد وعدوه واحد
فتقاتل وتناحر وتباغض وسالت دماء الإنسان على يد أخيه الإنسان وأصبحت إراقة الدماء أهون من سكب الماء
حينما قتل قابيل هابيل وجاء الغراب ليعلمه كيف يوارى جسد أخيه ندم وقال يا ويلتي لما عجز عن ستر جثمان أخيه
أما قابيل العصر شرب نخب قتل أخيه فرحا مسرورا..بل تلذذ به مسحولا ومثل بجثمانه بلا خفقة من قلب ولا دمعة من عين ولا وازع من ضمير
فما أحقر الدنيا ..!!
علام يقتل الأخ أخاه ؟
على منصب على مال على سلطان على كرسي لو دام لغيرك ما أتى إليك...
وتتمحور الصراعات بين بنى آدم إما صراعات دينية ما أنزل الله بها من سلطان ولكن المهوسين والمتطرفين والمرضى يقتلون ويذبحون بإسم الله والله براء منهم فهو القائل لو شاء الله لهدى الناس جمعيا وهو القائل سبحانه من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
ولا يكون الصراع بين أصحاب الديانات المختلفة فحسب ولكن بين الطوائف والمذاهب فى الدين الواحد
فيأتى مجرم ليطعن الشهيد عثمان بن عفان رضى الله عنه وهو على مصحفه ليقسم الطعنات منها ما لله بزعمه ومنها ما لنفسه
وتدور حرب طاحنة فى أيرلندا وتسال الدماء بين أتباع الدين الواحد
وربما تكون الصراعات سياسية أو إقتصادية وفيها يقتتل أبناء الوطن بل أبناء الدين بل أبناء المذهب الواحد
وتتكون عصبيات وقوميات سود وبيض عرب وعجم. مسلمين ويهود ونصارى كرد وتركمان
وتناسى الجميع أن ربهم واحد وأبيهم واحد ورحم حواء جمعهم جميعا
ولكن الشيطان والنفس والهوى تتلاعب بعقولهم وقلوبهم
فلا يوجد دين يدعوا للقتل ولكن هناك مهوسين بالدين يقتلون فكم طاهر بريء قتل بلاذنب؟
لمصلحة من تسيل الدماء وخاصة فى هذه الأيام وبخاصة فى عالمنا العربي فما زال الجرح الليبي ينزف ومازالت سوريا واليمن تسكب دمائهم بلا وازع من دين أو ضمير وهنا فى مصر تسيل دما مصريين بأيادى مصريين وتعلوا نعرات طائفية بعد أن إنصهر دم المصريين جميعا معا فى ثورتهم الطاهرة وحمى المسلم القداس وحمى المسيحي الصلاة
ماذا حدث ولماذا ولمصلحة من؟
من يعبث بنسيج الوطن ؟
نعم يوجد متطرفين بالجانبين ويوجد من يريد حرق مصر إما بجهل أو بعمد .وهؤلاء أول من سيترك السفينة ويهرب
ومن هنا تقع المسؤولية على الحكومة بإعمال القانون وعقاب المخطىء كأنا من كان وعلى رجال الدين بأن يتقوا الله فى أتباعهم وعلى المثقفين والعقلاء والمعتدلين الذين يمثلون السواد الأعظم من هذا الشعب المتدين بفطرته والذى لا يميل إلا التطرف والغلو
على المسيحي أن يعود لتعاليم سيدنا المسيح عليه السلام وعلى المسلم أن يعود لسيرة الرحمة المهداة عليه الصلاة والسلام
على الجميع أن يتذكر أن رحم حواء قد جمعنا جميعا فهما تفرقنا وإختلفنا فللإنسانية التي ننتمى إليها حق علينا
أبونا واحد وربنا واحد ومصيرنا واحد
فلن نسمح لقابيل أن يتوحش فى القتل ويفسد علينا ديننا ودنيانا.. فديننا سيعصمنا وإنسانيتنا ستحمينا ومصرنا ستجمعنا
{من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون}
دعاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: