مساحة إعلانية

لقد مات!

عاطف عبدالعزيز عتمان مارس 07, 2025

 


لقد مات!
ماذا تصنع عندما تسمع، بغير أذنين، صوت الأحبة والأعداء في ذات الوقت، وأنت بلا وقت؟ مات... من الذي مات؟أنت أم الوقت؟
أنت أم هذا الجسد الممدد في سبات ما قبل الاضمحلال؟!
الدود سعيد جدًا بتحرره من جسدك، ويستعد، وعدوه التحنيط والثلاجات على استعداد، وأحيانًا يضنون عليه بالسعادة فيحرقونه مع الوليمة في عناد. حينها تنظر إلى جسدك، ربما للمرة الأولى، فتراه راقدًا في سلام، غير معني بكل ما يدور حوله من حزن أو فرح، بكاء وعويل وصراخ، أو ضحك وشماتة شامت غلبان! إن كان وجهك باسمًا، نسج الأحبة حولك الخيال، وقال الأعداء أوهام، وعلى العكس لو كان وجهك عابسًا متوليًا عن دنيا الأوهام! أصبح الأمس يساوي اليوم، مبددًا قلق أوهام الغد الذبيح على أطراف سريرك الذي أصبح كعبة يطوف حولها الخلان. أواه يا إنسان، فهي أول لحظات اللالحظات، فكيف يكون طريق العودة بعد مغادرة الأحلام؟"
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام