ما بين إلهي وإلههم (تصوري وتصورهم) .
خلق الكون وفق قوانين ثابتة، من سار وفقها سعد، ومن خالفها أصابته نتيجة مخالفته، فالشر الظاهر من الإنسان وإليه. الغضب الإلهي هو أن تتخلى عن الفطرة، فتتخبط بين ذبذبات الشياطين، وتحصد نتيجة التخلي. ففزع قلبك عن سبيل الله (الفطرة) هو الغضب الذي استجلبته لنفسك بنفسك حتى تعود. كمية الكراهية والغباء والشماتة في الأبرياء والنبات والحيوان، وتصور الإله بهذا التصور الأسطوري، يضع داخلي علامات استفهام عميقة قبل طرحها. لابد من إدراك أن العالم يسيطر على مفاصله نظام شيطاني من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب. علامات استفهام عديدة: عن التدين ودوره في العلاقة بين البشر، عن الانفصال بين التنظير والسلوك، فوعظ ملائكي وسلوك شيطاني، عن شعوب الغرب التي احتوت مهاجري الشرق وآوتهم، ومنحتهم آدميتهم المسلوبة في بلادهم، ويحمل المهاجر داخله كراهية مقدسة، ويسعى لتغيير تركيبة المهجر ليصبح لا آدمي كالبلاد التي هرب منها، بدلاً من الوفاء لمن استقبله ومنحه آدميته، عن صراع الحضارات ودور الدين فيه، وعن السياسة والسيطرة والدين والإنسان!"
ليست هناك تعليقات: