- كم عانقت من النساء يا زوربا؟
- واحدة.
- معقول!
- واحدة.
- معقول!
.. لقد توقعت أن يَستعصي ذلك على التَذكر
فتقول واحدة فقط.- يا أحمق .. لا يُعانق الرجل إلا واحدة.
- أتهذي يا زوربا؟
- بل أنت الذي لا تعلم العِناقّ.
فتقول واحدة فقط.- يا أحمق .. لا يُعانق الرجل إلا واحدة.
- أتهذي يا زوربا؟
- بل أنت الذي لا تعلم العِناقّ.
- أعلمني إذن.
- يظل الرجل يُعانق ويفارق ..
يبحث بين الأذرع والصدور والنحور عن مأوى.
- ويراه البُلَهاء عناقًا.
- أما زوربا فيعلم أنه يبحث عنها فيهن جميعًا حتى يَجدَها.
- فإن وجدها؟
- انمحت كل العِناقات القديمة ..
عاد طفلاً ..
يرتمي في أحضانها مغسولاً من كُل درن ..
طاهراً من كُل دنس.
- يظل الرجل يُعانق ويفارق ..
يبحث بين الأذرع والصدور والنحور عن مأوى.
- ويراه البُلَهاء عناقًا.
- أما زوربا فيعلم أنه يبحث عنها فيهن جميعًا حتى يَجدَها.
- فإن وجدها؟
- انمحت كل العِناقات القديمة ..
عاد طفلاً ..
يرتمي في أحضانها مغسولاً من كُل درن ..
طاهراً من كُل دنس.
-----
- رأيتك تدخل بيت العاهرة ليلة أمس يا زوربا.
* نعم .. لم أجد بيت أمك خاليًا.
- سليط اللسان أنت.
* وأنت تدخل فيما لا يعنيك.
- كنت أريد فقط أن أسأل عن سعر ليلتها.
* أنا لا أستأجر أجساد النساء.
- إذن لماذا ذهبت لها؟
* رغم أن هذا لا يعنيك ولكنني سأجيبك .. ذهبت من أجل جسدها.
- دون مال.
* نعم.
- وكيف أقنعتها؟
* لا أحتاج لإقناعها .. فعلنا ما نرغب فيه.
- ولماذا رغبت فيك دون مال؟
* تريد أن تشعر أنها إنسان .. أن جسدها لها لا لمن يملك ثمنه .. إنها اللحظة التي يريد فيها الإنسان أن يرغب لا أن يضطر.
- إذن لماذا لا تتزوجها؟
* زوربا لا يتزوج.
- ولماذا؟
* زواجكم كعملها .. لا فارق.
- كيف هذا يا رجل؟ .. أتجعل المشروع كالفجور؟
* في كليهما البضاعة تُباع وتُشترى.
- ومَن البائع ومَن المشتري؟
* كلاهما .. رجل يشتري جسدًا بماله وامرأة تشتري ملجأ بجسدها.
- يا لبؤس وصفك.
* وعندما كثر زبائنها رميتموها بالفجور .. وعندما صار البائع والمشتري لا يتغيران جعلتموه مشروعًا.
- إذن متى تتزوج يا زوربا؟
* إذا صار الزواج كالسانتوري.
- ومتى يصير الزواج كالسانتوري؟
* عندما أعزف على أوتار السانتوري لا أسمع سواه .. أتحد معه .. لا أحمله إلا إن رغبت فيه حقيقة .. لا أضطر له .. إنما آتيه عندما أجد فيه حقيقتي.
------
الموسيقى لغة والرقص لغة وكلاهما من الممكن أن يكونا صلاة أو أن يكونا إثارة.-----
عندما يتحول السلام من تحية إلى عطية يعم السلام.
اجعلني آداة لسلامك ومحبتك.
-------
إن رؤية الأمور كما هي تحتاج إلى نور داخلي موجود دائما في الضياء وفي الظلام ويتجاوز العين التي يحجب الظلام رويتها كما تحجب شدة الضوء رؤيتها.
ليست هناك تعليقات: