الإنسان والدولة.. الإنسان والدين.
«ليس الغرض الأقصى من الدولة أن تسيطر على الأفراد ولا أن تكممهم بالمخاوف، ولكن الغاية منها أن تُحرر كل إنسان من الخوف، حتى يستطيع أن يعيش ويعمل في أمنٍ تام دون أن يضر نفسه أو يؤذي جاره. إني أكرر القول بأن ليست غاية الدولة أن تحوّل الكائنات العاقلة إلى حيوانات متوحشة أو آلات، بل إن الغرض منها هو أن تمكّن أجسامهم وعقولهم من العمل في أمن، غايتها أن تهيئ للناس عيشًا يستمتعون فيه بعقول حرة، حتى لا ينفقوا قوتهم في الكراهية والغضب والكيد وإساءة بعضهم إلى بعض. إن غاية الدولة الحقيقية هي أن تكفل الحرية»
______________✍️ باروخ اسبينوزا (1632 - 1677)
📖من كتاب"رسالة في اللاهوت والسياسة"
_________
سألت الأريام درويشها عن الدين فقال :
ليست الغاية من الدين أن تسيطر به على الناس أو تحكم باسمه أو تجبر الناس على معتقداته أو تخلق منهم عبيدا خائفين مرتبكين تقتلهم الإزدواجية...
أسمى غيات الدين أن يحرر الإنسان من العبودية وينزع عنه الخوف ويغرس فيه الحب ليصبح إنسانا ربانيا..
نور يمشي على الأرض مستخدما الجسد والمادة في سبيل بلوغ النور الحقيقي بدلا من أن تستخدمه المادة وتجعله عبدا لها.
أسمى غيات الدين أن ييسر لك طريقا لمعرفة ذاتك وأن يكفل لك الحرية.
أسمى غايات الدين أن تستمتع بهذه الرحلة بما يرفع وعيك الروحي وأن تكون عونا لكل المخلوقات..إنا لله وإنا إليه راجعون.
أبو الأريام 🦌 🦌 🦌 1977_2024.
ليست هناك تعليقات: