ما ذاك فكري ! من وحي مذكرات الأرقش للأريام
🦌ما ذاك فكري
✍️ يقولون تكلم كي نراك وأقول سأسكت حتى أقرأ ما في الداخل.
✍️ في الكلام أنت ترى الكلام وليس ذاتي، وما بين فكري وبياني تضيع الحقائق؛ فالبيان أعجز وأضيق من أن يتحمل أفكاري ومشاعري، فمازال الإنسان في هذا الجسد يحبو في محاولة معرفة ذاته والتعبير عن مكنون نفسه .
✍️ يقاس الصدق بالنية لا البيان والنيات يحجبها البيان، ومن هنا كانت مأساة الإنسان المستمرة حيث يختلط الكذب بالنية ولا يعبر البيان عنها وتعجز الأبجديات وتتصارع المصطلحات.
✍️ النية الصالحة تكذب ببيانها الفاسد، والنية الخبيثة تكذب ببيان يشبه الصدق، فحكم الظاهر مشغول بالبيان وسبر الأغوار بحاجة لصمت يتجاوز صوت البيان .
✍️ سكت لأسمعه، فلما أخلصت للسكوت جاء الصوت بلا حروف ولا بيان؛ فتجاوزت أزمة صدق وكذب البيان واستقر المعنى في الوجدان .
✍️ الكلام خليط ما بين الصدق والكذب لكن الصمت صدق لا غش فيه لذلك سكت والناس يتكلمون.
✍️ رحلة 🛳 طويلة مع المذاهب والعقائد والأفكار أدركت فيها أن أزمة الإنسان في الكلام وعجز الكلام عن تمام البيان
✍️ ففي الدين الواحد بل المذهب الواحد وحول النص الواحد تقام المعارك وتسل السيوف وكلها تحت راية الكلام.
✍️ يتقاذفون الكفر بالكلام ويمنحون ويمنعون بالكلام.
✍️ الحروف تصرخ في وغى الحروب بأنها أعجز عن التعبير وحمل المراد، مع ذلك لا يسمع أحد صراخها..!
هل بسبب وغى الحروب أم بسبب أن صوتها كلام!
الكلام كذب يعانق الصدق على الدوام!
✍️تهدر الإنسانية وتراق الدماء وتكون القطيعة بسبب الكلام لذلك سكت والناس يتكلمون.
🌹من وحي مذكرات الأرقش للأريام 🦌🦌🦌.. .🌹
ليست هناك تعليقات: