القمص دوماديوس الراهب..

شكرا لإنسانيتك ومحبتك وتمثيلك لنهج المسيح ووعي المسيح على الأرض.
✍️ بحكم الإهتمام أتابع قضية الأب دوماديوس الراهب والتعليقات عليها والتي تكشف عمق الأزمة فهي أزمة كاشفة وليست منشئة؛ فردود الفعل تبين حصاد العقود الأخيرة ..✍️ أنطوان بارا  كتب عن الإمام الحسين كتاب، وجورج جورداق كتب عن الإمام علي موسوعة. 

✍️ البطرق غريغوريوس حداد له تاريخ مشرف في الإنسانية والوحدة الوطنية مع أبناء وطنه فأجمعت عليه قلوب المسلمين قبل المسيحيين عندما أدرك أن رغيف الخبز لا دين له وأن الوطن للجميع.

✍️ منبر الأزهر ما زال شاهدا على صعود القمص سرجيوس عندما كانت الوحدة الوطنية ليست شعارا وكانت حركة التنوير تسطع شمسها في بلادي فكان خطيب ثورة 19 قبطي مسيحي تاريخه معروف وتعرض للشلح وكأن وسام الشلح يلاحق أصحاب الفكر والمنهج.

✍️ لكن هذا الكاهن القمص دوماديوس لما قال الامام الحسين سجل مجد البشرية بدمائه قامت الدنيا وظهر وجه آخر للحقيقة المرة. 
لما قام بسلوك محبة مع الآخر شريك المصير يمثل فيه وعي المسيح ووصاياه ثارت الثائرة.

✍️ صرت أتفهم بشكل أوضح ثورة المسلمين لما قلت قرأت الفاتحة للبابا كيرلس في ضريحه، ولما أعلن المحبة الواضحة للإنسان كونه إنسان، ولما أعلن إخوة صادقة مع المختلفين في الدين أو المذهب.

👈 صرت أفهم بشكل أفضل لماذا كانت الصدمة عندما كنت أطرح أن يكون الجزء الثاني من صلاة الإنسانية من داخل قلاية وأحلم بإخوة إنسانية إن اختلف اتجاه القبلة أو طقوس الصلاة لكن الله هو وجهة القلوب.

👈 صرت أفهم أن الحلم مازال بعيدا؛ فجحافل التطرف على الجانبين هم ذوي السطوة والنفوذ والمؤسسات تقود معسكرات القطيعة وبناء الحواجز بين بني الإنسان باسم الإله .

✍️ صرت أفهم أن صلاة الإنسانية مازالت ثورة حالم في واحة الأريام.

ستظل المحبة هي الطريق والسعادة هي العلامة والنور هو الغاية. 

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام