مساحة إعلانية

ويبقى الإنسان هو قدس الأقدس

عاطف عبدالعزيز عتمان يونيو 04, 2023

 


ويبقى الإنسان هو قدس الأقدس

✍️ مسجد شنودة الذي لم يصمد اسمه ٢٤ ساعة في ظل مشهد مؤسف أبطاله من جانبين لا يجتمعون إلا أنهم اجتمعوا...حالة تحتاج مصارحة وتشخيصا دقيقا عسى أن تعقبها مصالحة مع الذات ومن تصالح مع ذاته تصالح وتسامح مع كل المخلوقات
✍️ مشكلة مسجد شنودة الذي لم يصمد اسمه يوما واحدا (والغريب أن الاستهجان كان من الطرفين) مشكلة كاشفة لطبيعة العلاقة بين الإنسان وأخيه ودور الدين أو بمعنى أدق التدين ورجال الدين في هذه العلاقة
✍️ بحكم اهتمامي بالقضية أقدر أقول المسؤولية الكبرى في أي مجتمع تقع على عاتق الأغلبية أي ما كان دينها نتيجة شعور ما لدي الأقلية يسبب حساسية ما.
✍️ رفع شماس الآذان في كنيسة يلقى استحسان البعض الذي يقطع رقبة من يسمع ترنيمة أو يستشهد بآية من كتاب غيره وإن لم تخالف إيمانه والبعض الآخر يرفض رفع الآذان ويعتبره نفاقا والسبب هنا أن هذا النوع يرى نفسه حق مطلق وغيره باطلا مطلقا.
✍️ الخطاب الديني المزيف أو المجامل لا يبني علاقات سليمة... ذات مرة رافقت شيخا رسميا لزيارة وفي الطريق تناقشنا وكان متحفظ على آرائي المنفتحة وتفاجأت في اللقاء به يمسك الميكروفون مخالفا رأيه معي ليتغنى بالنصارى الذين رفعوا صليبهم في المسجد النبوي وأقاموا صلاتهم!
أظن في الجانب المقابل نفس النوعية.
✍️ البعد وعدم الاختلاط والتعارف وبناء الحواجز لا يمكن معه بناء محبة حقيقة وحتى نكون صرحاء فقضايا العلاقات الخاصة معضلة في ظل تعالي الخيرية وتزكية النفس بغير حق وغياب العدالة المنظمة التي تتعامل بمقاييس مختلفة حسب الانتماء المذهبي والديني.
✍️ عقلية جذب الأتباع من المختلف والحفاظ على أتباعي بنظرية قيادة القطيع، والنظرة للآخر أنه كافر بدلا من نظرية إيمان مختلف تضع حاجزا نفسيا وتؤسس لصراع الاستقواء بجذب الأعداد وحل ذلك باحترام حقيقي لحق الإنسان في حرية العقيدة والفكر والعبادة.
✍️ عدم القدرة على تصور وجود إيمان مختلف وأن تقبل ذلك لا علاقة له باعتزازي وتمسكي بإيماني فليس المطلوب ميوعة ولا خلط أديان بل تقبل وتعايش ومحبة.
✍️ الأديان التبشيرية أو الدعوية معضلة في حالة عدم تنظيم الأمر قانونيا بما يمنح الحرية التي تحترم المعتقدات المختلفة وإن اختلفت معها... فالطرح العاقل شيء والسب والسخرية شيئا آخر.
أسهل شيئا وأخطره في ذات الوقت وأكثره جماهيرية عند طائفتك أن تنشغل بعورات أشخاص أو تراث أو أفكار دين آخر بعيد عن موضوعية التناول من خلال الاجتزاء أو الخلط بين الأشخاص والفكر والتدين والدين أو التدليس واستخدام التهكم والسخرية والسب والشتم.
لا حدود في تناول الأفكار أما ما سبق وصفه ويمارسه اليوتيوبر المتدين أو مرتدي زي الكهانة الدينية هو جريمة ودعوات كراهية وفقدان بوصلة وللأسف انقياد للجمهور وقيادته للهاوية.
✍️ المواطنة الكاملة والمدنية أهم من مظاهر مودة غير حقيقية.
✍️ النظر لوحدة الأصل وتجاوز الأديان بتصوراتها إلى النور الإلهي وترك الفصل بين الناس لله هو المخرج
✍️ ويبقى الإنسان هو قدس الأقدس والدين من أجله والديان قبل الدين.

اقرأ على واحة الأريام

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام