مساحة إعلانية

أما آن للمحاصرين من أرضة تطهر القلوب ؟

عاطف عبدالعزيز عتمان أغسطس 07, 2022


 أما آن للمحاصرين من أرضة تطهر القلوب ؟

ياسر عرفات -رحمه الله - مناضل له تاريخ لا يجهله إلا جاهل. عمك عرفات وقع في أسلو اتفاقية سلام المفروض إنها تحل المشكلة بدولتين وعاصمة فلسطين القدس الشرقية، في الجامع وقتها قالوا لنا دي اتفاقية عزة ومديحة وتكفير وتخوين لعرفات وعلى القدس رايحين شهداء بالملايين، وللأسف كنت شبل ضعيف الفكر قوي الحمية، فكنت أخوض مع الخائضين في دين الناس ووطنيتهم في بيت من بيوت الله! 

عرفات كان مسؤول يعني أكل وشرب ودواء وكهرباء واتفاقات، والإخوة بقيادة حماس عاوزين يكسروا فيه فيفرقعوا صاروخين، قوم البعدا يتحججوا ويأجلوا مراحل الاتفاقية، فأبوا عمار يضطر يعتقل كام واحد فالإخوة يلعنوا ويخونوا أبو عمار.
ظل عرفات يقاوم  غدر العدو وخيانة الصديق حتى اغتالوه. 

اليوم حماس في السلطة بلا اتفاق ولا أمل في دولة أو قدس.. 
حماس باعت حركة الجهاد في الحلقة الدامية الأخيرة وربما لها العذر فهناك مسؤولية وحكم وتهديد عدو غاشم وللسلطة حسابات أخرى.
 أنباء عن اتفاق برعاية مصرية وحماس الحاكمة هي الصامتة والضامنة! 
حماس تقوم بدور عرفات دون أن يطعن الأشبال في هنية! 
اعتذاري لروح أبو عمار عن ما خضت به في شخصه باسم الله زورا،أسأل الله له من الرحمات بحق له عندي. 
أما آن لحماس أن تعتذر لروح عرفات! 
أما آن للمحاصرين في أبشع وأطول حصار لا إنساني من أرضة تطهر القلوب كأرضة أحيت موات قلوب قريش؟ 
أما آن للشعب المحتل أن يجف دمه ويأمن في دولته؟ 
هل تسمح حماس أن يمتلك الجهاد (ودا إسلامي برده) من القوة ما يعادل قوتها أو يتفوق عليها، فحماس تملك ضعف ما تملكه فصائل المقاومة مجتمعة؟! 
رجالات حماس يروجون أنه لابد من توافق حول أسلوب المقاومة وألا ينفرد فصيل بالقرار وهي محقة أفلا تعتذر عما صنعته بعرفات؟!  
على مستوى بقايا سلطة أوسلو فحدث ولا حرج فلم يعد من هذه السلطة سوى التنسيق الأمني وأصبحت عاجزة حتى عن احمرار الوجه. 
الموقف العربي والدولي تدهور كثيرا، فأمريكا وبريطانيا على ذات الموقف الداعم للاحتلال، وأوروبا مشغولة بنتائج حرب أوكرانيا وأما العرب وخيارتهم فقد سقط منها حتى الشجب والتنديد وما بين عواصم ضاعت وأخرى جاعت وثالثة باعت ينصب سرادق العزاء. 
رحم الله شهداء الشعب المظلوم المحتل المحاصر عبر كل العهود، وأيقظ الله الضمير الإنساني لنصرة المظلومين.
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام