غياب الديان وحضور الدين

مشكلة عموم أهل الأديان غياب الديان وحضور الدين وهنا يشتعل الصراع ويزداد الهروب.يغرقون في الأوامر، ويغفلون عن الآمر، فيكون التمرد وتسيطر الظلمات لغيابهم عن الانشغال بالنور الأنور.

                              ---------

سؤال جوهري

انقلوا عني هذا السؤال فلو أجاب أحدهم عليه حق الجواب لكفاه ولو أجبت عليه لنفسك جوابا حقيقيا عاقلا لكفاك وأرفع لك القبعة!
تخيل يا صاحب الفضيلة أنك ولدت صينيا بوذيا وهذا قدر لا فضل لك فيه ولا ذنب.
لماذا تركت البوذية واخترت الإسلام اختيارا حرا عاقلا؟!
إن عجزت عن الإجابة فأحمد الله على الميراث ويا وراث رفقا بالوارث فلا فضل لك عليه.

                         ---------

الغيرة المحمودة

أيها الغيور على الدين لو صدقت غيرتك لكانت محمودة، تعبد فيها الديان لا الدين، تتعلم فتعرف متدثرا بالمحبة؛ فتنذر بالحسنى، وتطرح الأفكار، وتدعمها بالبراهين، ولا يؤذيك القبول أو الرفض؛ فلست على أحد بمسيطر، ويظل طرحك بشريا.
أما عبادة الدين والكهنة، والهتاف الحنجوري ، والهروب من الحجج للعاطفة والخطابة، والقبح بحق المختلف، والعجز عن مجاراة الفكرة؛ فالهجوم على المفكر؛ فذلك دين الشيطان.

دخل الغيورون على الدين أحفاد القراء على المرحوم الدكتور علي الوردي ليفتكوا به جهادا في سبيل الله، وهم يهتفون كما أسلافهم وا علياه وا إسلاماه !
سألهم الوردي عن سبب ثورتهم فقالوا تهين الإمام علي!
تعجب الرجل وقال متى وأين؟
قالوا تكرر أن الإمام علي ثورة والثورة أنثى الثور!
في ذكرى الإمام الحسين اللهم اهد الثيران البشرية للعلم فالحلم فالجمال.

                             -------

وظيفة الأنبياء

هل تعلم يا أيها الموالي الصالح أن وظيفة الأنبياء والفلاسفة والمصلحين هي العبث بثوابت أقوامهم القائمة على الخرافة المقدسة!
زي مبئلك كده!
هل تعلم أن الحل في رفع الوصاية ونقاش المسكوت عنه والمخفي عن عمد حتى يصبح العقل محصنا قادرا على التلقي الناقد فالفرز والتجنيب.
هل تعلم أن المنع لم يعد ممكنا ونظرية الخطيب والمتلقي في مونولوج باتجاه واحد تجاوزها الزمن ولا بد من ديالوج عاقل وحوار قائم على الحجج والبراهين.

                         --------

المفتي والمستفتي

صلى أجدادهم الظهر والعصر في جماعة ثم ذبحوا الحسين بن علي وآل بيت نبيهم ثم صلوا المغرب... ترى من المفتي لهم وقتها وهل يحمل المفتي وزر المستفتي؟