مساحة إعلانية

غاية ما نصل إليه ونبحث عنه ( نور الكفر)

عاطف عبدالعزيز عتمان نوفمبر 26, 2022




المفكر الشيخ حسن فرحان المالكي.
_________
نور الكفر ونور الإسلام
قلت لصديقي مستفزا: يجب ألا نطمع في الوصول إلى نور الإسلام؛ غاية ما نصل إليه ونبحث عنه ( نور الكفر)! 
فاندهش وقال: ماذا تقصد؟!فقلت له: الكفار عندهم حب المعرفة وحقوق إنسان وكرامة إنسان وعقل وانتخابات ومعايير علمية ورفاهية.. الخ، ألا تحب هذا النور كله؟!..
ونحن المسلمين ليس عندنا إلا الكذب على الله بأن الله راض!.. وحب لتخلفنا وأحقادنا وحماقاتنا وظلمنا وتخلفنا الخ هذه بضاعتنا !.. 
فبيننا وبين نور الإسلام - الجامع بين نوري الوحي والعقل - مرحلة ليس فيها إلا نور العقل فقط ، وهي مرحلة الكفر فلابد من تجاوزها!
نعم نحن في مرحلة الظلاميين، ظلام الكذب على الله وتعطيل النص وظلام الحماقة وتعطيل العقل، هذا ظلام حالك جدا!.. 
لنكن واقعيين! 
لأنه صعب جدا على المسلمين ابتلاع النورين وهم يكذبون على الله ليل نهار وفي كل قناة وعلى كل منبر!
الله لا يجعل الكفر الذنب الأكبر، ولا الشرك، بل الكذب على الله هو الذنب الأكبر ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا
 من؟ 
اجيبوا؟!
وعلى هذا؛ فمن حسنات الكفار أنهم لا يفترون هلى الله الكذب مثلما نفعل! 
لا أنسى المشهد الذي رأيت! 
مسلما يقتل مسلما بريئا ويقول الله أكبر!
نعم الكفر ليس كامل النور، فمعه أحد النورين فقط وهو نور العقل، وبهذا النور الأصغر حققوا إنسانيتهم، فكيف لو أضافوا النور الأكبر؟
بنور العقل تخلص الغرب من الكهنوت الكاذب على الله ورسله! وبهذا التخلص أشعلوا المعرفة؛ وأنتجوا حقوق الإنسان؛ بعد قرون التخلف، ليس بهذا النور الأصغر وحده أعطاهم الله ما أعطاهم من المعرفة، وإنما أعطاهم ما أعطاهم أيضا بإيقافهم الكذب عليه! 
فهذه مقدمة تلك.
الكفار وعبدة البقر والملاحدة يتميزون عنا بأمر، وهو قلة الكذب على الله! 
فكذبنا على الله بلغ من الشهرة بحيث أصبح الجميع يصدقه!

نور الاسلام

نور الإسلام الحق يشمل العقل، فالعقل في القرآن له مكانته الكبيرة، لكننا لطمسنا النورين معا، نذم العقل وأهله! 
وبهذا نذم الشرع !.. 
نور الإسلام فيه ( أفلا تتفكرون) و(أفلا تعقلون) أوامر لا تقل عن ( أفلا تؤمنون)! 
فما الذي فرق بينها؟ 
الإسلام أم المدهب؟!
نور الإسلام فيه حرية الاعتقاد وكرامة الإنسان والنظر في الكون وفي الآثار، والحرب على الفقر والجشع معا، فإين هذا النور؟!
 نجد نصفه عند الكفر.. وليس هذا النور عند الكفر بنقص في الإسلام، إنما بكتم وتحريف وكذب أهل الإسلام، هم ظنوا أن الانتصار العسكري في الماضي هو الإسلام!

الإسلام هدفه المعلومة فقط، لا يهدف لجمهرة ولا حتى هداية الناس ( ولو شاء الله لهدى الناس جميعا)، إنما الابتلاء والاختبار.. 
الله غني عن العالمين، لا يبحث عن كثرة كما يبحثون، إنما يريد النوعية، لذلك أتباعه أقلية وأتباع إبليس أكثرية!
 فافهموا سر الله.

الإسلام لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولا يكره أحدا على دين، ولا يحكم بالكفر إلا على من علم وجحد، وكذا نور العقل، أما المذهب فجهنم!
لو كان المسلمون بلا إسلام مزور لكانوا أفضل عقولا وسياسة واقتصادا وعلوما، ولأن الكذب على الله أبلغ الذنوب فقد نزلنا أسفل درجة، ولذلك لا تكاد تجد مسجدا لله على وجه الأرض، فالمساجد يجب أن تكون لله ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)!.. فالمساجد استولت عليها المذاهب والدول من القرون الأولى، وأنتجوا لنا هذه الأجيال التي تنضح بالكبر والحماقة!.. 
وعلى هذا من هو أبغض إليك؟ 
من يسرق ختمك ويختم على أوراق مزورة ؟! 
أم من يشتغل بالتزوير من نفسه ولا ينسبه لك؟!
إذن فنحن أبغض عند الله من جميع أمم الأرض، لأن الختم معنا! إلا من أشبهنا في نسبة جهلنا وأحقادنا إلى الله!..
نعم أخي المجتمع يحتاج لصدمة لأنه لا يعرف أن الكذب على الله أبلغ الذنوب وأعظمها وهم سائرون فيه بارتياح بليد!
الإسلام يجرم الكذب أشد التجريم! 
ولا ينكر المعرفة الصحيحة من أي مصدر كان، لأن الحق الفرعي صادر من الحق المطلق.

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام