مساحة إعلانية

لا ولاية لمرشد إيران على عموم الشيعة ولا ولاية لمرشد الإخوان على عموم ال...

عاطف عبدالعزيز عتمان مايو 25, 2021

    


لا ولاية لمرشد إيران على عموم الشيعة ولا ولاية لمرشد الإخوان على عموم السنة في ظلال صلاة الانسانية ثورة حالم في واحة الأريام مع العلامة السيد علي الأمين .
قد عاش السنة و الشيعة مع كل الطوائف والقوميات إخوانا في مجتمعاتهم وأوطانهم قروناً عديدة وسيبقون كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وكانوا يختلفون في قضايا تاريخية ودينية تبعاً لاختلاف الاجتهادات التي لم تمنعهم من إقامة الروابط العائلية ، ولم يؤثر ذلك على حياتهم المشتركة ، لأنه لم يكن هناك صراع على السلطة و الحكم.
 ويقف المرء متعجّباً أمام هذا التحشيد الطائفي على الرغم من أن منطقتنا في تعددّها الطائفي وتنوّعها الديني والقومي تعدّ فقيرة من حيث التعددّ والتّنوّع بالقياس إلى أمم كثيرة ودول عديدة في العالم ، ففي أمريكا وحدها يقال بأن فيها ما يقارب أربعمائة جماعة دينية وطائفة ، وفي الهند يقال بأن فيها ما يتجاوز الألف من الطوائف والقوميات تتعايش معاً ، فما بالهم لا يتصارعون ، ولا يقتل بعضهم بعضاً ، ولا يطلبون التقسيم والانفصال عن بعضهم في العصر الحديث ؟!
. فما بالنا نحن المسلمين اليوم ، ونحن نزعم بأننا الورثة لخير أمّة أخرجت للناس !
و نحن من خلال واقع التاريخ والحاضر نرى أن نهج الدولة الإيرانية لا يمثل المذهب الشيعي ، ولا يمثّل كلّ الشيعة ، ونهج داعش لا يمثل المذهب السنّي ، ولا يمثّل كلّ السنّة، وليس هناك من ثورة للسنّة على الشيعة ، وليس من ثورة للشيعة على السنّة، ولكن كما قلنا هناك احتقانات طائفية ولدتها الصراعات القائمة في المنطقة على النفوذ والسياسة من دول وأحزاب تطغى أصواتها على مذاهبها وطوائفها لأنها هي الموجودة وحدها في الواجهة في ظلّ تغييب صوت الإعتدال، ولكن على كل حال لا يصح اختزال الشعوب والمذاهب بدول وأحزاب وجماعات ، فإن حزب الإخوان المسلمين في مصر هو من أكبر الأحزاب الدينية في مصر والعالم الإسلامي ولكنه لم يكن ممثّلاً لكل الشعب المصري ، ولم يكن أيضاً ممثّلا لرؤية المذهب السنّي في العالم الإسلامي.
 
المطلوب من الحوثيين وغيرهم  أن يتخلوا عن المواجهة العسكريّة فيما بينهم ، وأن يبتعدوا عن التحرّكات التي تؤدي إلى النزاعات وتعطيل النظام ، وعليهم أن يدخلوا جميعهم في العمليّة السياسيّة والإلتزام بمرجعيّة الدولة والمؤسسات،والحفاظ على الوحدة الوطنية والسّلم الأهلي الذي يشكل القاعدة في عمليّة الإصلاح والتطوير.
 



مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام