مساحة إعلانية

الله لم يترك نفسه بلا شاهد

تأمل الأريام لطريق الخلاص

 

الله لم يترك نفسه بلا شاهد 

الخلاص من الجحيم

نظرية الفرصة الواحدة والوحيدة نظرية خطيرة تسبب ارتباك وحيرة لذوي العقول القلقة معرفيا.
عندما تفكر في مصيرك لو كان اختيارك أو بالأحرى ميراثك خطأ في ظل رب ارجعون والجواب كلا!
ما هو التصرف في زمن اللازمن واللا تصرف!

الله لم يترك نفسه بلا شاهد 

الله لم يترك نفسه بلا شاهد هي آية من الكتاب المقدس تتردد بألفاظ ومعاني أخرى بذات المعني من كل الفرق والطوائف والمعتقدات؛ لكن الغريب أن كل من يرددها يفسرها بأنه هو ومعتقده وطائفته ومذهبه هم الحق المطلق، والخلاص الوحيد، وكل من لم يصل و يؤمن بهذا الخلاص فهالك لا محالة!
أغلبهم يشكك في صدق نيتك في طلب نور الله لأنه يظن أنه يمتلك هذا النور، فإن خالفته، فأنت لم تطلب النور بصدق !
علامة صدقك الوحيدة أن تتبعه وتكون على ما هو عليه، وربما هو مجرد وارث لم dسعى للنور يوما!

أين الخلاص الحقيقي؟

منذ فترة انتشر خبر عن شخص اعتنق ثلاثة ديانات في وقت واحد حتى تزيد احتمالية إصابته الخلاص في ظل خلاص واحد الكل يدعيه، وفي الوقت الذي أثار فيه هذا الخبر سخرية البعض كانت الأريام تدور حول معانيه بعمق وتناجي ربها..

يا الله كيف الخلاص

يارب أغلبنا الأغلب وارث ويحبك، ولم يظهر لديه خلاص غير ميراثه أو من يقيم عليه حجة تزيل الجهالة وتقنعه، فهل هذا هالك؟
وبأي ذنب وهو لم يكن له اختيار في ميراثه، وأخيه الوارث في المعسكر الآخر الذي لو افترضنا أنه معسكر النجاة لا فضل له إلا أنه وارث!
يارب هل يستوى القاصر العاجز بالمقصر أو من أبصر فتعامى وجحد وعاند؟!

يا سيدي

يارب هذا الطيب الذي يحبك ويسعى لرضاك ويعمل صالحا، ولم يصله بيان مخالف لما هو عليه بصورة سليمة، ودلائل وبراهين تقنعه، وغاب عن زمن الرسل والمعجزات فهل هو هالك لا محالة وهو لم يختار ولم يعرف فيعاند ويجحد؟!

يارب لماذا خلقتني بهذا الإسم والدين والمذهب والعرق، وبهذه اللغة وهذا العقل الذي لا يشبه غيره، وتلك البيئة والعادات المختلفة عن غيرها، وهذا العلم وتلك المعرفة التي أشربت كثيرا منها؟!
هل تقضي علي بما لم أختار؟ 
وهل أستوى بمن ولد في وضع مختلف إن كان وضعه أهله للخلاص الصحيح؟!

 يا عليم يا الله 

يارب لم أرى فأغمض، ولم أعلم وأتيقن فأجحد، بل لم أقصر في البحث وطلب الخلاص، وليس لي قبلة سوى رضاك، وسبيلي إليك حبي لك، فهل تقبل عبدك إن ضل الطريق قصورا لا تقصيرا؟! 

يا رب إن ضيقوا باب رحمتك، وادعى كل منهم احتكارا للنجاة، لكن ثقتي في رحمتك وعدلك لا تنتهي، وسأظل ما حييت أصلي لك وحدك، وأدعوك أن تكشف لي ذاتك، وأحسن الظن بالمختلف معي، أدعو له، وأثق برحمتك بمن لم يعاند ويجحد. 


اقتنوا الآن كتاب «صلاة الإنسانية» للكاتب الدكتور عاطف عبد العزيزمن خلال خدمة التوصيل المتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من هنا:https://goo.gl/rQqyL6


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام