نقابة
الدوائيين..
مشهد
جديد لمأساة من مآسي نقابة الدوائيين..
الخميس
ظهرا ونقيب الدوائيين الأسبق في مكتبه!
يدير
الكرسي يمينا وشمالا في قلق وتوتر، وتهاجمه الأفكار والذكريات التي كانت على كرسي
نقابة الدوائيين، وكيف كان يمسك بالميكروفون وجموع أهل المهنة حوله ترفض الاعتداء
على حرم النقابة، ومن حوله الإخوة يخطبون بعد تسمية الله والحروف المقعرة ليجمعوا
الأنصار..
صورة
النقيب الأسبق على الحائط تداعب مخيلته ويسأل نفسه بماذا سيذكرني التاريخ!
صور
من سبقه من نقباء وخاصة ألئك الذين سجلوا تاريخ بأحرف من نور تؤرق يقظته.
يتحرك
من على الكرسي ويمشي في الحجرة فإذا برنة الموبايل ومكالمة تزيد من ارتباك النقيب،
فأهل المهنة غاضبين والطابور الخامس فاشل عجز عن إخماد الحريق والجماهير أبدت وعيا
لم يكن في مخليته ولم تنطلي عليهم حيل الثعالب والمحتالين...
أغلق
الهاتف وعادت له موجة الذكريات فإذا بالآذان.. الله أكبر!
وصورة
الاجتماع الأخير لمجلس المحاسيب وعين على البورصة والمكاسب والأموال استعدادا
للتمكين ولكن المؤذن يكرر الله أكبر..
وتدخل
السكرتيرة الحسناء بخبر أليم بأن غبي على التطبيق رد على عميل وكتب له رقم الهاتف
ووعده بالتخفيض فأظهرنا كذابين، وكشف القناع عن الكمين؛ فضرب الرجل كفا بكف وفي
أذنه هاتف بقول الرسول الكريم لا يكون المسلم كذابا، وقاطعت الحسناء هاتفه وقالت
لكن لا تقلق يا صاحب الفضيلة فقد تداركنا الخطأ وعدلنا التعليق والله مع المؤمنين.!
خرجت
الحسناء والرجل كأنه في كابوس وأدار الكرسي فإذا بالمصحف أمامه..يا الله
نفس
المصحف الذي كان معه عندما كان النقيب، والذي سار بأخلاقه سلفه المسيحي فكان ذو
سيرة ظلت في الآخرين..
فتح
الرجل الكتاب فوقعت عينه على آية غيرت المسار والمصير ودمعت عيني الرجل وأيقظت منه
الضمير، وفعلت ما لم تفعله اللوائح والقوانين، ربما لغياب جيش المحامين..
وقعت
عيني الرجل على حروف تقول....
إنا
نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا.
دمعت
عيني الرجل وفي رد فعل عجيب نادى السكرتيرة باجتماع عاجل للمحامين ومجلس الإدارة
الأمين، وقرر إلغاء التطبيق اللعين ووضع الملايين لحساب أول مستشفى للدوائيين هدية
من النقيب، ورسم دمغة عشرة قروش على كل فاتورة لصالح المستشفى ووضع رؤية لمدرسة
دولية بالتعاون مع الألمان من الحضانة حتى بلوغ الأمان، وتخريج دوائيين عظام.
لا
شرط للمدرسة إلا أن تكون من أبناء الدوائيين ومتفوق وفق شروط الأجانب المؤمنين...
وفجأة...
أريام بتصحيني من النوم بابا صيادلة البحيرة على التليفون!
الله
يسامحك كنت عاوز أكمل الحلم الجميل وأهتف يحيا أخونا النقيب رمز العطاء حبيب
المؤمنين جرجس وأخوه عبدالرحيم.
فإن
كان هناك وجه اعتراض فليس على النائم ملام ولا يوجد قانون يحاكم الأحلام ولا كاهن
يمكنه التكفير على أحلام بالتفكير، ويوسف الصديق غائب في السجن ومن حوله آخرهم
أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين وأخيرا براءة من هذا الكابوس اللعين.
اقرأ على واحة الأريام
اقتنوا
الآن كتاب «صلاة الإنسانية» للكاتب الدكتور عاطف عبد العزيزمن خلال خدمة
التوصيل المتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من هنا:https://goo.gl/rQqyL6
ليست هناك تعليقات: