بابا
العرب...
مسلسل
أثار جدلا قبل أن يبدأ وأسئلة عديدة حول بطل العمل وجدوى الأعمال الدرامية
للشخصيات الدينية، وبعيدا عن هؤلاء الذين لديهم حساسية تصل لإكزيما مزمنة تجاه
الآخر من هذا الفريق أو ذاك، وبعيدا عن الذين تزعجهم صورة قس أو راهب أو حبر
فللأريام رؤية..
# الممثل
الجيد يستطيع تجسيد الشخصية مهما كانت بعيدة عن شخصيته ما دام موهوبا مثقفا ملما بالدور معايشا له، ويمتلك
ورق جيد وسيناريو مميز، ومن هنا لا أجد لدين الممثل أو توجهه الفكري أي دور، بل
بالعكس كنت أتمنى أن أرى مسلم يجسد هذه الشخصية في رسالة محبة للعالم أجمع.
# للدراما
أثر كبير وليس كما يزعم بعض ضيقي الأفق أو من لديهم حساسية تجاه الآخر بأن عمل
كهذا لن يهتم به سوى المسيحيين، بل أراه عملا مهما أتمنى أن يجمع المصريين في
جلسات عائلية تعاند سطوة الموبايل والسوشيال ميديا والتفكك الأسرى لنرى عملا عميقا
يحمل رسالة نعرف من خلالها المسيحية والرهبنة والطقوس الكنسية، نعرف أخي الإنسان و
شقيقي المصري كيف يعبد الله، فجهلنا ببعضنا ظلام يجر للظلم.
أتمنى أن نتعرف على شخصية راهب سلك الطريق لقمة
الهرم الكنسي، ومواطن مصري له مواقفه ومشاكساته السياسية، وإنسان له حظ من الدعابة والقفشات
التي لا تخل بالمكان والمكانة.
أريد
عملا نعرف من خلاله بعضنا ويبذر بذور المحبة بين المختلفين.
أعلم
أن كلامي هذا لن يروق للبعض ولكن إما أن أكتب أريامي كما هي أو أمارس الصمت.
أنتظر
بابا العرب أي ما كان البطل وأتمنى مسلسل هادف متعدد الأعماق ليلبي مساحة واسعة من
العقول المختلفة والأذواق المتباينة
ليست هناك تعليقات: