 |
في ليلة الأسئلة والنور
الله
أكبر.
هل
توقفت يوما عند الله أكبر حتى في أيام التكبير!
أولئك
الذين ينادون برفع الصوت ليغيظون أعداء الله، هل تعقلوا يوما المعنى!
هل لامست قلبك وداعبت عقلك وسألت نفسك عن المعنى والمشروعية؟
أم
أننا جهلنا النور و تاهت منا المعاني خلف الحروف، فقتلنا الروح، وأصبحنا نردد الله
أكبر؛ فلا تنير لنا طريقا، ولا تردع عن بغي، بل أصبحنا ننطقها ونحن نمارس أعتى
أنواع البغي والفجور!
الله
أكبر تنزل على أناس كقطرة مطر على حجر أملس لا يشعر بها، وتنزل على حبة في أرض
طيبة فتنبت الخير بإذن ربها.
الله
أكبر ترددها الجماهير على هدف في مباراة، أو من أجل مكسب في معركة غير شريفة من
أجل السيطرة واستعباد من ولدتهم أمهاتهم أحرارا.
الله
أكبر هناك حيث قال لأخيه
لَئِن
بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ
لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)
الله
أكبر حيث كان الغراب أكبر من القاتل وأشعره بعجزه.
أما آن الأوان لنسبر غور النص و ندرك المعاني ونبحث عن أفق جديد ؟
وجود
المعنى كفيل بنحت المبنى كما يقال، وإن غابت تركيبة لفظ الله أكبر عن الكتاب ربما
لاتساعها عن حروف تركيبة لغوية، لتعبر عنها مجمل آيات الذكر الحكيم في العديد من
المواضع إن لم يكن في كلها.
هنا
الصورة الأوضح في ليلة السؤال و الإجابة، ليلة فأس قبل الفأس تهدم ميراث الباطل
ببناء لبنات النور.
ليلة
تعرية العورات وهدم المكرسات و إضاءة الأركان بالتساؤلات وإثارة العقول وهدم
الموروثات المضلة.
_____.
فَلَمَّا
جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا
أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا
قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي
لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً
قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي
بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)
______
هنا
كان أهم معنى لله أكبر..
في
ليلة الأسئلة، ليلة الحوار ،ليلة البحث، ليلة اليقين، أعلنها خليل الرحمن الله
أكبر.
هنا
الدياجي مظلمة مطبقة الظلام، ألهة وتحالفات مع الألهة، ميراث وتقليد، ظلام مطبق،
لكن صاحب الفأس يأبى إلا أن ينير ظلمة الكون بنور البحث والتدبر والسؤال ومن ثم
الإذعان للحقيقة.
سواء
كانت أسئلة الخليل عن نفسه أما مجاراة لأهله ليصل بهم إلى الحقيقة؛ فالأكيد أن
السؤال كان الفأس في هذه الليلة وأنه يعبر عن أسئلة الجنس البشري؛ فأبونا إبراهيم
يسأل عنا جميعا.
آه
من أصنام تحاصرنا الله أكبر منها وتحتاج للفأس ... وآه من أديان ضد الدين الله
أكبر منها وتحتاج للفأس.
السؤال
يا من تخافون السؤال وتؤرقكم الصعوبة؛ فبدلا من البحث للوصول ثم الإذعان يكون
الهياج من أحفاد من قالوا حرقوه وانصروا ألهتكم!
ومن
حولوا المشكلة لفتى يذكرهم بدلا من مناقشة ذكره لهم وهو لب القضية!
أهي قضية الكوكب المعتم والقمر العاكس والشمس المشعة وأن الله أكبر، أم هي قضية استخدام المنظور بدرجاته للوصول؟
إبراهيم
هنا يكون جوابه الذي ورد عند صياح الديك للفجر هو الله أكبر.
الله
أكبر وصل إليها وأصل لها إبراهام أبو إسماعيل ومحمد وإسحاق واسرائيل والكريم يوسف
ومن تلاهم.
الله
أكبر من الصحراء يا هاجر ومن العجز يا سارة ومن المؤامرات يا لوط.
ومن
هنا فالله أكبر من النار يا خليل الرحمن.
الله أكبر من عظمة صنعته وآياته، الله أكبر من الظلم و البغي والكراهية والإكراه، الله أكبر من كل جمال فله كمال الجمال وجمال الكمال.
قالت
ريمي: إذا الله أكبر هي التقوى.
اطلب بشكل مباشر نسختك الورقية من كتاب صلاة الإنسانية للكاتب عاطف عتمان عبر خدمة Bosta للتوصيل، والمتاحة في جميع أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من خلال هذا الرابط:
http://bit.ly/2uPwmXR
للاستفسارات يسعدنا تواصلك معنا على رقم خدمة العملاء: 01220222242
#كُتبنا
#الكتب_شغف_لا_ينتهي
ليست هناك تعليقات: