مع
شبه الإجماع (لاستحالة الإجماع) بأنه لا دواء ولا فكر بشري صواب مطلق، ولا له
صلاحية سرمدية، إلا أنه يظل هناك شبه إجماع على تقديس أشخاص وأراء ومواقف ولو
تجاوزها الزمن بمئات أو آلاف السنين!
بل
تقديس المتناقض بعدم الاقتراب أصلا من فهمه و مناقشة مواطن التناقض!
شبه
إجماع على أن التكرار و الإعادة إلهام، فالأستاذ الدكتور الشيخ العلامة الجهبذ
حافظ السطر أعلى الصفحة الشمال، وكل قول قاله فلان أو علان، لا يخرج عن ذاك بشبر
ولا ذراع، فإن فكر وأتى بجديد نزع عنه الرداء، ومنع عنه الطلاب، وصار لحمه و عرضه
حلال خاصة مع العجز عن تناول الأفكار، وربما منعوا جسده حق أن يواريه التراب.
شبه
إجماع بأن التقليد برهان، وأن العادة عبادة، وأن قول فلان وعلان نناطح به قول
الرحمن، وأن التكرار يعلم الشطار، ومادام الأمر لم يقل به أحد من سلف الكبار فلا
حق لك في تناوله يا إنسان.
إن
قال رب العباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، قلنا الذين يستمعون القول
فيتبعون، وحرفنا الكلم عن مواضعه في نفس الوقت الذي نسب فيه سلفا قد حرفوه!
الغريب
أن ما نمنع عنه قطيع التابعين وصاية عليهم، وحماية لهم من مكائد الشياطين، نطالب
به قطيع المخالفين ونكره ونُكره ونكفر ونلعن كل المخالفين، بحجة أنهم يسيرون خلف
القطيع بلا هدى ولا يقين .
العادة
عبادة..
التقليد
دين..
تجريم
التفرد والاختلاف، تحريم الأحلام، ذبح الأفكار، صلب الجنين قبل الولادة، منع حق
النفس في السيادة.
التفلسف
زندقة، والتعقل ضلال، والتفكر هرطقة، والجديد بهتان؛ فبأي حق تريدون التقدم و
مغادرة ميادين التخلف والجمود وعيشة الذل والهوان؟
لماذا
بدأوا بعدنا وانتهينا خلفهم بقرون؟
كن
أنت، اطرح فكرة، انقد فكرة، انفض عن كاهلك تراب السنين وإن خالفت قطيع السائرين،
عش إنسان رغم أنف الشيخ والمرجع والقس والحبر وكل وصي على الإنسان .
اقتنوا الآن كتاب «صلاة الإنسانية» للكاتب الدكتور عاطف عبد العزيزمن خلال خدمة التوصيل المتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من هنا:https://goo.gl/rQqyL6
اقرأ على واحة الأريام
في مسجد التسامح
طريق الخلاص قالت ريمي
واحة الأريام عاطف عبدالعزيز عتمان
ليست هناك تعليقات: