بمناسبة قضية النسب الشريف واللعب به
في مجال السياسة واستخفاف الشعوب، فضلا عن التجارة بكارنيهات النسب الشريف وشهاداته، وأكل أموال الناس بالباطل وما بين التعظيم والتوقير والمحبة الواجبة للنبي محمد
وآله الأطهار وبين تجارة أهل السلطة في كل زمان بالنسب الشريف تدور الرحى ..
ولأهمية الأمر وتوضيح البيان الشرعي
سألت المفتي اللبناني سماحة العلامة السيد على الأمين عضو مجلس حكماء المسلمين في حواري المنشور في كتاب زبدة التفكير في
رفض السب والتكفير وفي كتابي صلاة الإنسانية .
-----
سماحة السيد آل بيت رسول الله عليهم
السلام والذين نشهد الله أننا نحبهم لقرابتهم المصطفي ، من هم آل البيت من وجهة
نظركم وقد تنازع الأمر الأشراف من السنّة والعلويين والعباسيين ؟
وهل يرجع فضلهم لصلتهم بالنبي أم أن
هناك منهم وأقصد تحديدا الأئمة الإثنى عشر من هو أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم
.
لا أعتقد أن هذا النزاع القديم كان
ذا جدوى بين العباسيين والعلويين في شأن الإتصاف بلقب الأشراف، فالرسول عليه
الصلاة والسلام جعل ميزان القرابة في العمل، فقد ورد عنه أنه جدّ كل تقيّ، وأن عدو
محمد من عصى محمّداً وإن قربت قرابته، وأن وليّ محمد من أطاع محمداً وإن بعدت
قرابته، وأنه لا فضل لعربيّ على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى، وأن سلمان
منّا أهل البيت، وغير ذلك من نصوص الكتاب والسنّة، واهتمام المسلمين بنسبه الشريف
هو لمكانته في نفوسهم، فالمرء يحفظ في ولده كما يقال في المأثور، ولحثهم على
الإقتداء به، وليس لامتياز في ذريته على غيرهم بعيداً عن ميزان العمل الذي جاء به
من عند الله في القرآن الكريم (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وعلى كلّ فإنّه مع الإعتزاز بهذا النّسب
الشريف والحرص عليه والمحبّة له نقول إنّ خير نسب للإنسان هو عمله قال الله تعالى (
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) و ( إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم)
(فإذا نفخ في الصُّور فلا أنساب
بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون).
وقد روي عن الإمام علي قوله (من أبطأ
به عمله لم يسرع به نسبه).
واعتقادنا أن رسول الله -صلّى الله
عليه وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار- هو خير البشر وخاتم الأنبياء وبموته انقطع
وحي السماء، ولا يسبقه بالفضل أحد من الأئمة الإثني عشر أوغيرهم.
اقتنوا الآن كتاب «صلاة الإنسانية» للكاتب الدكتور عاطف عبد العزيزمن خلال خدمة التوصيل المتاحة في كل أنحاء الجمهورية، والدفع عند الاستلام، من هنا:https://goo.gl/rQqyL6
اقرأ على واحة الأريام
وقفات مع عظة ...سأخبر الله بكل شيئ
ليست هناك تعليقات: