مساحة إعلانية

لو كنت صاحب قرار..من أريام أفكاري

عاطف عبدالعزيز عتمان مارس 18, 2019


تحييد الرأي العام الغربي وخاصة ناشطي حقوق الإنسان والمتعاطفين مع قضيانا مخطط خبيث.
على الإنسانيين في كل مكان مد يد المحبة لبعضهم البعض.
-----
كنت في حوار مع أحد أصدقائي المختلفين معي ووجدت نفس الإشكالية الخطيرة والناتجة عن الشعور بالظلم والاضطهاد، وهي أن محل اختلافي معه أنني أناقش أفكار ونصوص وهو يناقش سلوك وأفعال.
الأخطر أنه يقاوم بنفس السلاح الذي يشتكي من جوره وطائفيته وقلة إنصافه.
يا صديقي في التمييز ما بين الفعل والفاعل، الدين والمتدين، النص وفهمه، يكمن الحل.
يا صديقي أنت صاحب رسالة فلا ينبغي أن يجرك انحراف المنحرف لتسلك سبيله.
يا صديقي أكرر ما ينسب للإمام الحسن رضي الله عنه وعليه السلام من قول (إنما جزاء من يعصون الله فينا ان نطيع الله فيهم)
-----
القراءة الناقدة بغية الحقيقة هي قراءة أولي الألباب، أما القراءة المشيطنة فهي عين تحريف الكلم عن مواضعه للتضليل وشرعنة ما تهوى.
-----
بوست لصديق مسيحي يعزي فيه ضحايا الإجرام في نيوزلندا ويأتي من يعلق عليه وهو مسيحي أيضا ويستكثر عليه إنسانيته متهما له أنه عمره ما عزى في حادث كنيسة بالشكل دا!
تذكرت تعليق جهول عندي عندما حذرت من تصنيف الدماء البريئة وأن الجريمة عموما تنسب لمرتكبها، فزاد يقيني أن الإنسانية ليست حكرا على دين، كما أن الطائفية الجبانة ليست حكرا على دين أو مذهب، وأن أهل الإنصاف والإنسانية تنالهم سهام الأهل والخصوم على حد سواء..
الأخطر في متابعتي للخناقة على بوست التعزية هي حجم المأساة التي تعيشها الإنسانية وحجم الكراهية الناتج عن ثقافة الإكراه.
الطائفي يحزن لضحايا طائفته والإنسان يحزن لكل ضحايا البغي من بني آدم، فطوبى للحزانى بلا عنصرية على ظلم الإنسان .
-----
لا ينبغي أن نسقط في فخ التعميم أو لغة الطائفية والكراهية فالدماء البريئة تصنيفها خطيئة
-----
رحم الله ضحايا البغي والكراهية وصراع الذئاب.
رحم الله الإنسان المسالم في كل مكان
رحم الله المصلي فوق الأرض تحت السماء وتبت يدى كل جبان.
----
نعم أنا إنساني ونذرت نفسي وقلمي للإنسانية هذا فهمي لإسلامي، وهذا لا يعني أنني خيالي، بل إن كانت نفسي تحلق في السماء فقدماي على الأرض وأدرك أن صراع الخير والشر قائم، بل جولات الشر هي الأشرس والأغلب، ولكن كل ما يعنيني أن ألقاه وأنا في جانب أهل الخير وإن كانوا قلة مستضعفة.
اكره كما تشاء وتصارع كما تشاء ولكن دعني أعيش في واحة الأريام مع المحبين والعشاق وأهل الهيام.
----- 
مشكلة النص وقراءة النص وخاصة النص الديني ينبغي أن تكون هي بؤرة الإهتمام، فكل الفكر الإجرامي له قراءة لنصوصه وقراءة لنصوص الآخر يبني عليها أفكاره، والغريب أن البعض يقرأ النصوص بعيون مختلفة فيفسر ويجمل ويدافع عن نصه ويجتزئ ويشوه ويقبح نص الآخر.
إعادة قراءة النص ،أنسنة الفهم ضرورة ملحة لإنقاذ الأرض من هوس المتطرفين.
-----
بعيدا عن اللوبيات والساسة ففي الغرب إنسانية تجاه مظالم الشرق ربما تفوق إنسانية الشرقيين على بعضهم البعض..
لا يوجد إرهاب إسلامي أو إرهاب مسيحي أو إرهاب يهودي ولا إرهاب غربي وإرهاب شرقي هذا لو قلنا أن الإرهاب هو القتل والتخريب والتدمير بسبب أمور عقائدية أو عرقية أو فكرية (لا يوجد تعريف محدد للإرهاب حتى الآن) .
يوجد إرهاب إجرامي منه المنظم ومنه العشوائي ، منه إرهاب الدول ومنه إرهاب الأفراد، ومن العقل والإنصاف والعدل والمنطق أن تنسب الجريمة لمرتكبها ولا تنسحب على عرقه أو دينه أو مذهبه، فكل نفس بما كسبت رهينة.
-----
نزيد من الغيث قطرة
لست في محل مقارنات عقائد وأديان بل في محل تعايش وتقبل مختلف المعتقدين، وإحترامي لمقدسات الآخر وإن لم تكن مقدسة عندي هي إلزام له باحترام مقدسي الذي هو عنده ربما ليس بمقدس، منطلقا من قاعدة لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيبسوا الله عدوا بغير علم، وإن كان هذا بحق من يعبد مادة فما بالكم بمن يعبد الله الواحد..
خد دي كمان كل الديانات الإبراهيمية توحد الله وتؤمن باليوم الآخر.
-----
لو كنت صاحب قرار
لأمرت بكل من يحول نص ديني لحكم شرعي وكل من يستخدم نص مقدس في الإنتخابات أو البيع والشراء وكل من يتمتم بآية فيجعلها حكما في أمر ما دون الإلمام بمجمل النصوص التي تعالج الأمر.
وكل من لا يحترم مقدسات الآخرين وكل من يدعوا للكراهية والإكراه لأسباب مذهبية أو عقائدية أو فكرية.
وكل من يكذب على الله فيجعل فهمه هو مراد الله.
أنه يركب حمارة بالمقلوب والعيال تزفه في الشارع.
-----
نقول كمان لأهل العقول الذين لا يسلمون إلا لما تستسلم له عقولهم بعد النقد والتمحيص، أنا عقلي وقلبي يسع كل الأفكار والمسالمين وهذا لا يعني أنني كل الأفكار أو كل الناس، فلي إعتقاداتي وأفكاري وقناعاتي التي ربما لا تتطابق كليا مع بشر غيري، ومع ذلك عقلي يستوعب ما يخالفني وقلبي يحتوي من يخالفني من المسالمين.


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام