سألت ريمي الصغيرة بسجيتها وفطرتها عن زميلتها لماذا لا تحضر حصة الدين ؟
فأجابتها ريمي الكبرى لأنها تحضر حصة دين خاصة بها.
سألت الصغرى يعني هتدخل الجنة ولا النار؟
هنا احتدم النقاش بين الأريام.
ريم دبلوماسية وخايفة البنت تروح تقول لزميلتها هتروحي النار فردت الله أعلم دي زميلتك وكل واحد له دينه.
ثارت ريم أخرى وصرخت هتعلميها غلط أيوه في النار، المسلم بس إلي هيدخل الجنة وغيره في النار.
ريم ثالثة يعتصرها الألم وتسألهم هل يملك أي منكم حكم عيني بالنار؟
كيف بطفل يتربي على احتقار زميله ويرى نفسه المختار في الجنة وزميله في النار؟
زمان كانت الجارة ممكن يتجمع على صدرها جرجس ومحمود ويبقوا إخوة رضاعة قبل لوثة التطرف الأعمى، فهل كانت بترضعه وبعد سنوات تقول لمحمود دا كافر فجهنم ملكش دعوة بيه أو العكس!
طيب دا طفل غير مكلف ليه ندخله دوامة الكراهية والإكراه لزميله الغير مكلف!
طيب هل عندك دليل شرعي أن س هذا في النار؟
طيب بفرضية كفر الآخر واستحقاقه جهنم إيه تأثير دا على علاقتي بيه إلي ممكن توصل حب وزواج وصداقة وشراكة.
طيب الطفل إلي قلتله زميلك كافر وفجهنم وإنت في الجنة هتفهمه إن الحكم دا فكري عقدي ولا ينسحب على المعاملات وإن فيه إخوة إنسانية ومواطنة إزاي؟
يا ترى بتربي ابنك كسني إن الشيعي كافر وكسلفي إن الصوفي كافر وكأرثوذكسي إن البروتستانتي كافر؟
طيب رأي علماء النفس إيه في تربية الأطفال بهذه الطريقة؟
متى نرى حصة دين واحدة تعلم النشأ القيم الإنسانية ويقوم المسجد والكنيسة وخاصة بعد سن الطفولة بالإهتمام بالعبادات والعقائد الخاصة؟
متى نعلمهم أن الله واحد خالق الخلق أجمعين وأن كل أو غالب المؤمنين صادقين في إيمانهم ليمزوا بأنفسهم في الكبر بين العقائد والمذاهب والفرق ولا يفقدهم الاختلاف أخوتهم؟
ليست هناك تعليقات: